حذر مجموعة من النشطاء المدنيين داخل إيران وخارجها، مما أسموه أسلوب ادارة أزمة كورونا فى بلادهم، منتقدين "الإخفاء" فى الاعلان عن الأزمة، مطالبين بتغير فى "هيكل السلطة" فى إيران الأن من أجل مواجهة كورونا.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي على نسختها الفارسية، قال النشطاء الذين وقعوا على بيان مساء أمس، أن عدم التدبر وضيق الوقت والهيكلية فى التصدى للأزمة وسنوات تطبيق سياسات التعديل الاقتصادى، كل ذلك رسم وضعاَ مؤسفاً أمامنا.
وأجمع النشطاء، على ان السلطة فى إيران مارست اسلوب الإخفاء فى الاعلان عن فيروس كورونا، وأخفقت فى إدارة الأزمة الناجمة عنه، لكن يرفض المسئولين الإيرانيين اتهامات المعارضة لهم بالتعتيم حول تفشي كورونا، رغم خروج بعض المسوئلين مؤخرا للأقرار بالتأخير فى اعلان حالات الاصابة الأولى.
وبحسب احصائيات وزارة الصحة الإيرانية، ارتفعت الوفيات أمس الأحد، إلى 2640 بعد ان سجلت السلطات 123 وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبلغ عدد الإصابات 38 ألف و 309 اصابة، وبلغ عدد المتعافين بعد إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 12391 شخصا، وتقول المعارضة أن المتوفيين بلغوا أكثر من 5 آلاف شخص.
وكان كشف الرئيس حسن روحانى عن تفاصيل خطة قدمتها وزارة الصحة الإيرانية "تبنى الخطة الجديدة على أنه فى حال أدرك الشخص إصابته بفيروس كورونا فعليه أن ابعاد نفسه عن المجتمع أسبوعين وفرض حجر صحى بشكل أو بأخر على نفسه".
ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الشهر الماضى كما تواصل المدارس والجامعات الإغلاق، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية، وأغلقت الأضرحة فى مدن قم ومشهد.