وقال ايفان هيوتين مدير بعثة منظمة الصحة العالمية لتقصى وباء كورونا : طلبت الوزارة من المنظمة إجراء استعراض مستقل للوضع، وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة وفي الفترة من 23 إلى 25 مارس، وتابع ترأست فريقاً من خبراء المنظمة من العاملين في المجال ومع موظفي الصحة في مدينتي القاهرة والإسكندرية.
وتابع : حتى 30 مارس 2020، أبلغت مصر عن 609 حالات إصابة بمرض كوفيد-19 واتسمت الاستجابة لمرض كوفيد-19 بأنها استجابة قوية ومُكيَّفة حسب الوضع الراهن وتابع :يشير عدد الحالات الجديدة بمرور الوقت إلى أن انتقال المرض يقتصر على سلاسل انتقال العدوى، واستكمل : لم نشهد أي ارتفاع حاد في عدد الإصابات.
وأضاف : هناك عدة نقاط قوة في الاستجابة التي نهنئ وزارة الصحة المصرية عليها أولها تتسم الإدارة الكلية بحسن التنظيم، إذ يُنسق مركز عمليات الطوارئ الاستجابة بناءً على أحدث المعلومات الوبائية، ويعمل مركز الاتصالات على إطلاع العامة على المستجدات ومعرفة أين ومتى يجب التماس المساعدة. وثانياً، تُجري فرق الاستجابة السريعة استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومُخالِطيها. وهذا أمرٌ ضروري للغاية، لأنه يقطع سلاسل انتقال المرض. وثالثاً، تتوفر القدرة على اختبار المرضى بطريقة موثوقة في أكثر من 20 مكاناً في مصر. ورابعاً، هناك خطة لتقديم الرعاية للمرضى. وأخيراً، يتم الاستعانة بالكثير من المنصات الإعلامية المختلفة لإطلاع العامة على المستجدات والمعلومات وتوعيتهم.
وتابع : بعد إحاطة وزيرة الصحة، درات بيننا مناقشة مفتوحة، وتوصلنا إلى اتفاق بشأن التوصيات التي ستعمل على تنفيذها، هي وفريقها، في الأيام والأسابيع المقبلة واتفقنا على الحاجة إلى مواصلة التصرف وفقاً لأفضل سيناريو.
وقال يجب اختبار الأشخاص الذين يعانون من السعال والحمى، وعند العثور على حالات، تجب رعايتها وعزلها ويجب تتبُّع المُخالِطين وكذلك يجب القيام بذلك في كل مكان وعدم التقاعس، حتى وإن ازداد عدد الإصابات من خلال اتخاذ كل هذه الإجراءات، وتابع :سيكون لدينا فرصة حقيقة لإيقاف انتقال المرض.
واستكمل للأسف، هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع، مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات وبينما نبذل قصارى جهدنا لتفادي هذا السيناريو، يجب علينا التأهب لهذه الاحتمالية مما يعني ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الإصابة الخفيفة، ومزيد من الأسِرَّة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة، ومزيد من الأسِرَّة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة وينبغي القيام بكل ذلك إلى جانب الالتزام القوي بتدابير مكافحة العدوى في المنازل والعيادات ومرافق العزل والمستشفيات.
وقال ايفان : لدي رسالة أرغب في توجيهها لجميع الأشخاص الذين يعيشون في مصر، سواءً أكانوا مصريين أو من الأجانب المقيمين، مثلي أنا يجب علينا أن نعمل معاً على وضع حدٍ لهذه الفاشية ، ولكل واحد منا دورٌ يقوم به. لذا، إلى جانب الزملاء في وزارة الصحة والسكان، نعتمد عليكم في القيام بثلاثة أشياء أولاً: احرصوا على حماية أنفسكم وأسركم واغسلوا أيديكم، وتجنبوا ملامسة الأنف والعينين والفم وفي هذه الأوقات الصعبة، احرصوا على البقاء إلى جانب أحبائكم بقلوبكم وليس بأجسامكم، لا سيّما أيديكم ثانياً: احرصوا على الاطلاع على الحقائق الموثوقة وارجعوا دائماً إلى المصادر المعتمدة، مثل منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة والسكان. ولا تستمعوا إلى مَنْ يزعمون أنهم خبراء، الذين يشاركون معلومات عشوائية على صفحات التواصل الاجتماعي وثالثاً: ساعدونا في مهمة البحث عن جميع الحالات وإذا كنتم، أنتم أو أحد أحبائكم، تعانون من الحمى والسعال، فالتمسوا الرعاية الطبية على الفور. وجزيل الشكر مقدماً على مساعدتكم. معكم ومع جميع العاملين الصحيين ووزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، بإمكاننا القضاء على هذا الفيروس في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة