يواجه العالم نقصا شديدا فى معدات الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ولعل الأقنعة الطبية "الكمامات" الأكثر ندرة حاليًا بمختلف البلدان بسبب الإقبال الكثيف من الناس على شرائها، كونها أحد أهم سبل الحماية من الإصابة بالفيروس التاجى الذى أصاب وقتل مئات آلاف البشر خلال قرابة 4 أشهر منذ نشأته فى مدينة ووهان الصينية، شهر ديسمبر الماضى.
وفى محاولة لتوفير قناع طبى فعال للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وجد طبيب إسبانى حلًا مبتكرًا لتصنيع قناع واقى، حيث الجأ الطبيب لتحويل معدات الغوص الخاصة به إلى قناع طبى، والذى كان الحل الأنسب له خاصة فى ظل تعامله مع مرضى مصابين بشكل يومى أثناء عمله فى المستشفى، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.
ويشار إلى أن الأيام الماضية كانت قد شهدت مبادرات نسائية عديدة لتصنيع الكمامات وتوزيعها على الأطقم الطبية فى كثير من البلدان بينهما إسبانيا وبريطانيا وتايلاند وغيرهم، ففى إسبانيا كانت قد عكفت سيدة عجوز على الجلوس أمام ماكينة الخياطة لصناعة الكمامات.
وفى تجسيد آخر للدور المهم للنساء فى المجتمع، يذكر أن 3 سيدات فى تايلاند عملن أيضًا على تصنيع أقنعة طبية "كمامات" من أجل تقديمها للفرق الطبية والعاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث عكفت سيدة وابنتها ووالدتها للعمل داخل المنزل لمدة 3 أيام لتصنيع أقنعة واقية بلغ عدد أكثر من 1200 قناع، بهدف تقديمها للعاملين بمجال الرعاية الصحية فى بلدهم.
وقالت السيدة التايلاندية، فى تعليق على صورتها ووالدتها وابنتها، على "تويتر"، "يوم ثالث من عمل أقنعة مع ابنتى وأمى لأول المستجيبين والعاملين فى مجال الرعاية الصحية.. ولحماية الوجه باستخدام القناع الطبى قامت مجموعتنا المحلية من صناع الأقنعة بتقديم أكثر من 1200 قناع اليوم".
وفى ليتوانيا، كانت قد استخدمت المكتبات العامة طابعات ثلاثية الأبعاد لإنتاج أقنعة واقية للأطباء والعاملين الطبيين الآخرين الذين يهتمون بعدد كبير من حالات الإصابة بالفيروسات التاجية فى البلاد، وانضمت 54 مكتبة فى جميع أنحاء البلاد إلى الحملة هذا الأسبوع، وقال منسق المشروع دوناتاس كوبيليوس، من المكتبة الوطنية الليتوانية، لوكالة "فرانس برس"، "إنهم يزودون المستشفيات القريبة بأقنعة".
وأضاف أن المكتبات التى أغلقت الزوار خلال فترة الإغلاق تعتزم طباعة 1500 قناع فى المرحلة الأولى من الحملة، وقد ظهرت مبادرات مماثلة من مختبرات جامعية وشركات هندسية ومواطنين عاديين فى أماكن أخرى فى أوروبا، ولا سيما فى البوسنة والجمهورية التشيكية وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، وذلك وفقًا لما نقله موقع "thepakistanpost".