مازالت قطر تبث سمومها فى البلدان العربية، إن دعم الدوحة للإرهاب في الشرق الأوسط حقيقة ظاهرة للجميع غير قابلة للجدل، والتي تؤكد تورط حكام قطر في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا واليمن وعدد من بلدان أفريقيا منها السودان، وتشاد، والنيجر، و مالي، اليمن، وسوريا، والعراق، بل وفي نيجيريا، والصومال، مستغلة الأوضاع المادية في أفريقيا، لنشر الإرهاب بالمال الملوث، لتزكي نيران الخلافات العرقية القائمة في هذه المنطقة، وبالتالي تصنع الأجواء التي تسهم في توفير مساحات واسعة من النفوذ لها، عن طريق المال.
كما تدعم القاعدة، وداعش، وبوكو حرام، والتوحيد والجهاد، للسيطرة على مفاصل المنطقة، حيث أن تنظيم القاعدة يعد من أخطر الجماعات الإرهابية وهى المدعومة من تميم أيضا، والذى يعد امتدادا للجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأصبحت بعد الدعم القطري، المصدر الرئيسى لمساندة الجماعات الإرهابية الأخرى.
اليمن فى مقدمة أهداف تميم
وجاءت اليمن فى مقدمة أهداف الحمدين، وسبق أن فضحت المعارضة القطرية، منح أمير قطر تميم بن حمد جنسية بلاده لحوالى 100 حوثى لاستخدامهم فى عرقلة أى حلول للأزمة اليمنية وانعدام فرص إحلال السلام فى اليمن، وجواسيس النظام القطرى التى يستخدمهم فى نشر الفوضى والتحريض ضد الأوطان العربية.
وجدد وزير الإعلام اليمنى، الدكتور معمر الأريانى، اتهامات بلاده لقطر بدعم ميليشيا الحوثي سياسيا وإعلاميا. وقال الإرياني: "قطر أصبح موقفها متماهي مع المشروع الإيراني في اليمن، ميليشيا الحوثي ارتمت في أحضان الدوحة من أجل الدعم الإعلامي والسياسي، داعيا قطر لمراجعة سياستها تجاه اليمن".
ودعا الاريانى قطر وقناة الجزيرة للتوقف عن دعم ميلشيا الحوثى، وأكد أن موقف الدوحة أصبح واضحا في التماهي مع المشروع الايراني باليمن وأداته الحوثية التي ارتمت بدورها في أحضان الدوحة للحصول على الدعم والغطاء السياسي والإعلامي، لمراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني الذي يوغل فيه ملالي إيران، فالتاريخ لن يرحم احد.
وزير اعلام اليمن
أضاف الاريانى، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، يخطئ أخواننا في قطر أو غيرها إن اعتقدوا أنهم في منأى عن مشروع تصدير الثورة الخمينية والمخطط التوسعي الايراني، ويخطئون في مضيهم لتحويل اليمن ساحة لتصفية الحسابات دون اعتبار للاوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الصعبة لبلد منهك لم يعد يحتمل المزيد من المغامرات.
دور كرمان
ولعبت توكل كرمان دورا كبيرا فى تخريب اليمن، فكانت حليفة "تميم" فى تنفيذ خططه هناك، حيث كانت إحدى الأوراق القطرية التى استخدمها الحمدين لتخريب اليمن، و تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية فى اليمن، وتنفيذ أجندات قطر على الأراضى اليمنية، ما دفع اليمنيون للتبرؤ منها بعد أن نظموا فى وقت سابق مظاهرات فى شوارع عدن تطالب بسحب "نوبل" منها.
وأمام مخططات كرمان الساعية لتخريب المنطقة أطلقت مؤسسة المرأة العربية حملة دولية في العديد من المدن والعواصم العالمية، بهدف نزع جائزة نوبل للسلام منها، وفى هذا الصدد قال الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية ورئيس الحملة محمد الدليمي، إن الحملة تهدف إلى شرح وتوضيح طبيعة الدور والممارسات الموثقة لكرمان، التي تتنافى ومعايير وأسس منح الجائزة الدولية المرموقة، حيث إنه وفي سابقة لا سابق لها تقوم حاملة نوبل بالعمل ضد وطنها وأمتها، وتحض على دعم الإرهاب ونشر الكراهية والبغضاء بين الشعوب والتحريض بكل وسائل الإعلام على هدم استقرار البلدان العربية، بحسب موقع "العين الإخبارية" الإمارتى.
تخريب اليمن
ولطالما كان للدوحة مهام خبيثة فى اليمن بدءًا من الشبهات التى أحاطت بهذا الدور فى مقتل الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح، وانتهاءً بدعم توكل كرمان، التى أثار الدعم القطرى لها موجة استياء عارمة بين اليمنيين، ما دفعهم لتنظيم حملات شعبية ترفع شعار "كرمان ليست منا".
نداءات وقف القتال
وعلى الرغم من النداءات المتكررة من المجتمع الدولي لأطراف النزاع في اليمن بالالتزام بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، إلا أن المواجهات العسكرية مستمرة، كان آخرها الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنه الحوثيين على المملكة العربية السعودية.
وأصدر الاتحاد الأوروبى بيانًا عبر فيه عن قلقه البالغ من النشاط العسكري المستمر في وحول محافظة مأرب.
وأوضح الاتحاد، أن هذا الاعتداء يتعارض مع دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ، وكذلك أحدث بيانات الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يجب فيه على الأطراف وقف الأعمال العدائية والتوحد في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
ويكرر الاتحاد الأوروبي البيان الذي أصدره المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث بشأن الحاجة إلى الوقف الفوري للمواجهات المسلحة ويدعو الأطراف إلى اغتنام هذه اللحظة المحتملة لخفض التصعيد واستخدامها لإقرار وقف رسمي لإطلاق النار.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة بجميع الأدوات المتاحة له.