جمهورية مهاباد تقع فى أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التى كانت عاصمتها، وكانت دويلة قصيرة مدعومة سوفييتيًا كجمهورية كردية أُنشأت سنة 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهراً، ويحل اليوم ذكرى إعدام مؤسسها قاضى محمد، إذ تم إعدامه فى مثل هذا اليوم من عام 1947م، فما القصة.
بداية القصة تعود عندما ظهر هذا الكيان كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدة الأمريكية، وحسب تقرير لموقع سى إن إن، تم نشره فى 2015، وعاشت جمهورية مهاباد الكردية لأقل من عام خلال الفترة ما بين 1946 و1947، وذلك بتأثير أجواء فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ دخل الحلفاء إلى إيران عام 1941، وسيطر السوفييت على أجزاء من شمال إيران معززين فرص قيام كيانات مستقلة في المنطقة، فقامت دولة أذربيجانية بقيادة جعفر بيشواري، في حين أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة قاضي محمد قيام جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية عام 1946 وعاصمتها مهاباد.
وبحسب دراسة لإسماعيل حصاف حول تاريخ مهاباد، فقد قدمت الحكومة الإيرانية وبدعم المعسكر الغربي عام 1946 شكوى إلى هيئة الأمم ضد الاتحاد السوفياتي متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية وعدم تنفيذ بنود معاهدة 1942 بالانسحاب من إيران، وبعد مفاوضات عسيرة استمرت لأسابيع انسحبت القوات السوفيتية من المنطقة.
ووجهت إيران بعد ذلك حملة عسكرية إلى المناطق الكردية لفرض سيطرتها عليها وقامت تلك الحملة باعتقال رئيس مهاباد، قاضي محمد، وشقيقه صدر، وعشرات من القيادات الكردية، ونفذت السلطات الإيرانية حكما بالإعدام بحق قاضي محمد في 31 مارس 1947 في وسط مدينة مهاباد نفسها.
علم مهاباد
وبعد سقوط مهاباد، واصل البارزانيون بقيادة مصطفى بارزاني (والد رئيس إقليم كردستان العراق الحالي، مسعود بارزاني،) الذي كان رئيسا للأركان في حكومة مهاباد قتال القوات الإيرانية، قبل أن يعود مصطفى بارزاني ليدخل الأراضي السوفييتية التي ظل فيها حتى عام 1958، عندما عاد إلى العراق.