ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب المستقبل التركي، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داوود أوغلو علق على حملة "نحن نكفي لأنفسنا" التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، لحث الشعب على التبرع لمكافحة فيروس كورونا، مؤكدا أن من واجب الدول في مثل تلك الظروف دعم مواطنيها وليس العكس.
وقال داوود أوغلو في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن أمتنا مضحية، لا تتردد في إعطاء ممتلكاتها أو حتى حياتها عندما يتطلب الأمر، وتاريخنا مليء بأمثلة على ذلك، ولكن بينما تقوم الدول بمنح الأموال لمواطنيها في أوقات المحن، فإننا نجمع الأموال منهم؛ أليس هناك خطأ ما؟
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلق الاثنين حملة تبرعات وطنية لمساعدة المتضررين من التدابير الوقائية التي تتخذها بلاده لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وقال أردوغان في كلمة له عقب اجتماع مع الحكومة، إنّ الحملة هدفها تقديم دعم إضافي إلى مواطني تركيا ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا.
وأشار إلى أنّه بدأ الحملة بنفسه وذلك بالتبرع بسبعة أشهر من راتبه، كما حث أعضاء الحكومة والنواب والمسؤولين ورجال الأعمال على المشاركة في الحملة، مؤكدًا أنهم سيضمنون وصول الأموال المجموعة عبر الحملة الوطنية إلى مستحقيها عبر الاستعانة بمختاري الأحياء.
وأدلي أردوغان بتصريحات مثيرة للجدل بشأن نية الدولة مواصلة الانتاج دون انقطاع من أجل ضمان استمرار توريد الضروريات ودعم الصادرات، مشددًا أن تركيا مجبرة على ذلك، فلا يمكنها توقيف عجلة الإنتاج منوهًا في الوقت ذاته أنهم سوف يتخذون التدابير اللازمة بصرامة من أجل حماية الشركات والعمال، لكن ذلك أثار موجة من الانتقادات لدي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما وصفوه عدم حرص الحكومة علي صحة العمال وعدم وضعها ضمن أولوياتهم.