أكد الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن اليوم الثلاثاء، ضرورة اتخاذ الإجراءات الأكثر تشددا والضوابط الشاملة فيما يتعلق بزيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) القادمة من الخارج، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة والقوية ضد مخالفي قواعد العزل من أجل حماية سلامة المجتمع.
صرح مون بذلك أثناء اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم في المكتب الرئاسي، قائلا إنه من المهم الالتزام بفرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما على جميع القادمين من الخارج الذي سيدخل في حيز تنفيذه ابتداء من غد الأربعاء.
وحذر مون - وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - من أن تقاعس فرد واحد يمكن أن يجهض جهود الشعب لمكافحة فيروس كورونا.
وذكر أن الوضع الخاص بانتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم يزداد سوءا، قائلا "إن معظم الدول سجلت حالات إصابة بفيروس كورونا وأن وتيرة انتشار كورونا متسارعة جدا، لذا فمن الصعب التنبؤ بمدى تأثير الفيروس على الصعيد العالمي".
وأضاف أن استجابة الحكومة الكورية الجنوبية للتصدي لفيروس كورونا تحظى بتقييمات إيجابية دوليا، مع وجود إشارات على الاستقرار التدريجي في البلاد، غير أنه لا يزال هناك طريق طويل للوصول إلى مرحلة الاستقرار بشكل واضح.
وطلب الرئيس من أعضاء مجلس الوزراء إيلاء الانتباه الخاص لتقليل عدد الوفيات، وتركيز قدرات السلطات الصحية على منع العدوى الجماعية في المرافق متعددة الأغراض.
ومن جانب آخر، أوضح مون فيما يتعلق بتأجيل بدء العام الدراسي الجديد مرة أخرى أن ذلك أمر لا مفر منه في الوضع الحالي.
ودعا السلطات التعليمية إلى الاستعداد التام للتعليم عن بعد، خاصة لمنع معاناة الطلاب من الفوارق بسبب الظروف التعليمية ذات الصلة مثل توريد أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.
من جانب أخر أعلن مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء بأن سول على استعداد لمساعدة كوريا الشمالية والولايات المتحدة لاستئناف محادثاتهما النووية المتوقفة، بعد يوم واحد من انتقاد كوريا الشمالية بشدة لواشنطن وتهديدها بالخروج نهائيا من المفاوضات.
وقد انتقدت كوريا الشمالية، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لتشجيعه دولا أخرى على تشديد الضغط على الشمال بالمشاركة في تطبيق العقوبات الدولية عليها، وذلك عبر بيان أطلقه "المدير العام الجديد المسؤول عن المفاوضات مع الولايات المتحدة" بوزارة الخارجية الكورية الشمالية.وذكر الشمال أنه فقد الاهتمام بالمحادثات النووية، وأضاف أنه "سيسلك طريقه الخاص".
ومن جانبه، ذكر مسؤول من وزارة الوحدة مشترطا عدم كشف هويته - في تصرح نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - أن "الحكومة تتوقع أن الشمال والولايات المتحدة سيستأنفان المحادثات في أسرع وقت ممكن، اعتمادا على الاحترام المتبادل لأهمية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإحلال سلام دائم بها".
وأضاف "من أجل تحقيق هذا، ستبذل الحكومة الكورية كل الجهود الدبلوماسية الممكنة".
وقد أعاد بومبيو التأكيد على ضرورة تطبيق العقوبات الدولية على بيونج يانج حتى تتخذ خطوات فعالة لنزع سلاحها النووي، ولكنه أضاف أن واشنطن تتطلع للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع قادة الشمال في المحادثات النووية، وذلك خلال تصريحات هاتفية لوكالة (يونهاب) للأنباء.
وتوقفت المحادثات النووية بين الجانبين منذ انهيار قمة هانوي التي جمعت زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام، نظرا لفشل الطرفين في تقليل الاختلاف في وجهات النظر حول الخطوات التي يجب على الشمال ان ينتهجها لنزع سلاحه النووي، مقابل الحصول على تنازلات من الجانب الأمريكي بما يشمل تخفيف العقوبات.
وذكرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي أن ترامب أرسل لقائدها خطابا ليعرض عليه المساعدة في التعامل لفيروس كورونا المستجد ووصفته بـ"مثال جيد يظهر العلاقات الخاصة والقوية بين شخصيهما".
بيد أن الشمال لا يزال حذرا من إساءة الحكم على العلاقة بين البلدين فقط بناء على العلاقات الشخصية بين الزعيمين، وحذر من أن العلاقات الثنائية ستتضرر باستمرار "إذا لم يتم إظهار الحياد والتوازن ولم يتم التوقف عن التصرف أحادي الجانب والجشع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة