قالت شركة فوكسكون الموردة لشركة أبل إنها ستستأنف الإنتاج الطبيعى فى الصين بحلول نهاية مارس، موضحة أن أكثر من نصف القوى العاملة الموسمية فى البلاد قد استأنفت العمل فى أعقاب تفشى فيروس كورونا، إلا أن الشركة التايوانية التى تجمع أجهزة الأيفون، قالت إنها غير قادرة على التنبؤ بالتأثير الفعلى للفيروس على نتائج العام بأكمله.
وقال ليو يونج-واى رئيس مجلس الإدارة فى مؤتمر للمستثمرين عبر الإنترنت يوم الثلاثاء: "الوقاية من اندلاع المرض واستئناف العمل والإنتاج هى أولويتنا القصوى".
وانتشر الفيروس الشبيه بالإنفلونزا، الذى نشأ فى الصين أواخر العام الماضى ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر، إلى أكثر من 60 دولة، وقد أصاب أكثر من 86000 شخص وقتل أكثر من 3000 شخص، معظمهم فى الصين.
فوكسكون هى من بين الشركات المصنعة التى تكافح مع القيود المرتبطة بالفيروسات التى أثرت على سلاسل التوريد وضرت الطلب، كما خفضت أبل، أكبر عملاء شركة فوكسكون، عن التوقعات الخاصة بمبيعاتها فى الربع الأخير من مارس بسبب سير عملية التصنيع فى الصين بشكل أبطأ مما كان متوقعًا، فى ظل قيود السفر وانقطاع عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
لكن يوم الثلاثاء، سعى يونج إلى طمأنة المستثمرين وقال إنه لا توجد مشاكل كبيرة فى سلسلة التوريد وأن شركة فوكسكون تساعد الموردين على استئناف العمل.
وأكدت شركة فوكسكون فى أواخر الشهر الماضى إنها بدأت إعادة تشغيل الإنتاج بحذر فى مصانعها الرئيسية فى الصين، لكن الوباء سيؤثر سلبًا على إيراداتها لهذا العام.
من المحتمل أن يؤدى تحذير فوكسكون، التى يطلق عليها رسميًا اسم Hon Hai Precision Industry Co Ltd ، إلى تخطى الجدول الزمنى لشركة أبل للهواتف الجديدة، كما يقول خبراء إن فوكسكون تتولى التعامل مع طرح الأيفون الجديد لأن قدراتها هى الأكثر تقدمًا، لكن الجدول الزمنى معرض للتهديد بالنظر إلى قيود السفر، إذ قال مهندسون سابقون وخبراء فى سلسلة التوريد إن مهندسى شركة أبل عادة ما ينطلقون إلى آسيا فى الأشهر القليلة الأولى من العام لإتقان إنتاج النماذج من الأيفون جديدة، وهو الأمر الذى قد لا يحث بسبب تقييد السفر.
