قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: أن إعدام الإرهابى هشام عشماوى يحقق العدالة الإلهية فيمن تسول له نفسه سفك دماء المصريين وتكفيرهم واستباحة أموالهم واعراضهم، مؤكدًا أن القصاص من عشماوى يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية. وكان العقيد أركان حرب تامر الرفاعى -المتحدث العسكرى للقوات المسلحة- قد أعلن تنفيذ حكم الإعدام صباح الرابع من مارس 2020م فى الإرهابى هشام عشماوى طبقًا للحكمين الصادرين من المحكمة العسكرية، بعد استنفاد كافة درجات التقاضى طبقًا للجرائم المدان بارتكابها.
وشارك عشماوى فى عدة عمليات إرهابية أبرزها المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 سبتمبر 2013 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، كما اشترك فى التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثانى من عام 2013، بالإضافة إلى ضلوعه فى تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس من داخل إحدى المستشفيات بالإسماعيلية.
كما تولى عشماوى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى "أبو عبيدة"، بالإضافة إلى ضلوعه بالرصد لتنفيذ الهجوم الإرهابى على نقطة حرس حدود (الفرافرة) وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخزن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19 يوليو 2014. ويعد عشماوى مؤسس تنظيم "المرابطون" المنتمى لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وأوضح المرصد أن العقوبات فُرضت فى الشريعة الإسلامية للمحافظة على مقاصد الشرع، فقد فرضت عقوبة الإعدام فى الشريعة الإسلامية للمحافظة على أمن المجتمع وحفظه؛ وقد مارس عشماوى الإفساد فى الأرض، وسفك الدماء المعصومة وانتهك الأعراض والأموال، وقد قال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 179).
وأكد المرصد أن كل من يمارس الأعمال الإرهابية مخالف لشرع الله، يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء: الآية 93)، وقال صلى الله عليه وسلم: «أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ» (صحيح البخاري)، وأن الإسلام بريء من هؤلاء المجرمين والقتلة الذين يستبيحون الدماء والأموال باسم الدين، وبرئ من أفعالهم وأفكارهم التى تشوه صورة الدين الحنيف.
ودعا المرصد الدولة بكل أجهزتها المعنية أن تقف بكل حزم وقوة أمام هؤلاء الإرهابيين الذين يسيئون للدين الإسلامى الحنيف وصورته، وأن تضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الناس وإفساد حياتهم، مؤكدًا أن إعدام عشماوى رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وتهديد استقرارها.