لا تزال قوات الجيش السورى، تحقق انتصارات على حساب المجموعات الإرهابية ومن خلفها القوات التركية التي تدعم الإرهابيين في شمال سوريا، في الوقت الذى تتهم فيه موسكو، الإرهابيين باستخدام ذخائر كيميائية سامة في إدلب، فيما لا زالت أعداد القتلى من الجنود الأتراك يتزايد في إدلب، حيث يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الدفع بجنوده للقتل في الشمال السورى.
وذكر موقع العربية، أن وزارة الدفاع التركية، أعلنت تعرض قواتها لهجوم من جانب الجيش السوري في إدلب شمال غربي سوريا، مما أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة 6 آخرين، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن بيان وزارة الدفاع التركية قولها إن الجيش التركي رد على الهجوم بعدما فتحت القوات السورية النار، ويواصل قصف أهداف، وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش التركي، الذي بدأ عملية في إدلب الشهر الماضي، إلى 59، منهم واحد الثلاثاء.
وتشن قوات الجيش السورى بدعم روسي منذ ديسمبر هجوما واسعا ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة أخرى مدعومة من أنقرة، فيما دفع الهجوم خلال ثلاثة أشهر نحو مليون شخص للفرار بحسب الأمم المتحدة، في موجة نزوح غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع قبل 9 سنوات.
بدوره كشف المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أنه حصل على أدلة تشير إلى محاولة استفزاز فاشلة قامت بها مجموعات إرهابية باستخدام أسلحة كيميائية في الجزء الشرقي من منطقة خفض التصعيد بإدلب.
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسبية، بيان المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، الذى قال فيه إنه في الثالث من مارس أثناء إجراءات الرد التي اتخذتها القوات الحكومية السورية ضد إرهابيي "هيئة تحرير الشام" – جبهة النصرة - في الجزء الشرقي من منطقة خفض التصعيد بادلب، تم تلقي أدلة دامغة على محاولة استفزاز فاشلة باستخدام أسلحة كيميائية".
وأشار البيان إلى أن مجموعة إرهابية تضم 15 عنصرا حاولت تفجير ذخائر ذات حشوات كيميائية سامة من أجل عرقلة تقدم القوات الحكومية السورية في الأحياء الغربية من سراقب واتهامها فيما بعد باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما حاولت مجموعة من الإرهابيين يصل عددها إلى 15 شخصا، في 2 مارس/ آذار ليلاً، تفجير ذخيرة ذات حشوات كيميائية سامة".
وأضاف البيان "لعدم وجود الخبرة والمهارة اللازمة في التعامل مع المواد الكيميائية السامة، أخطأ الإرهابيون في إحكام غلق إحدى الذخائر ما أدى إلى تسريب المواد الكيميائية ونتيجة لذلك، تعرضوا لتسمم كيميائي شديد وفشلوا في تنفيذ تفجير الذخيرة وتنفيذ الاستفزاز".
بدوره أصدر مكتب حاكم إسطنبول بيان قال فيه إن جميع المظاهرات المناهضة للحرب والأنشطة المرتبطة بها سيتم حظرها حتى 10 مارس، وفقا لوسائل الإعلام التركية، حيث حظر مكتب الحاكم "الاجتماعات والمسيرات والمؤتمرات الصحفية والعرائض وتوزيع الكتيبات والملصقات المعلقة" التى تعارض الحرب، مدعيا أن هذه الأنشطة يمكن أن تثير ردود فعل عنيفة من الجمهور.