تمكنت المملكة المتحدة من خفض انبعاثاتها من ثانى أكسيد الكربون إلى مستويات لم تشهدها منذ القرن التاسع عشر في عهد الملكة فيكتوريا، فقد وجد الموقع الإلكتروني للمناخ والطاقة Carbon Brief، أن انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة قد انخفضت بمقدار الثلث تقريبًا في العقد الماضي، حتى مع نمو الاقتصاد بنسبة الخمس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصدرت البلاد 354 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، أي بانخفاض قدره 29% منذ عام 2010.
ويشير التحليل، الذي يأتي قبل التقديرات الرسمية للحكومة، إلى أن انبعاثات المملكة المتحدة من غازات الدفيئة الرئيسية انخفضت بنسبة 2.9% في عام 2019 وحده، وهذا الرقم يضع التلوث في أدنى مستوى له منذ عام 1888.
وانخفضت الانبعاثات في المملكة المتحدة كل عام على مدار الأعوام السبعة الماضية، وهو ما يمثل أطول سلسلة من التخفيضات المستمرة على الإطلاق، بينما ارتفع الناتج الاقتصادي الذي يقاس بإجمالي الناتج المحلي (GDP) بنسبة 18%، أو ما يقرب من خمس.
وقال أودري جالاتشر، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة الطاقة بالمملكة المتحدة: "إن انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة انخفضت بمقدار الثلث تقريبًا على مدار العقد الماضي، إلى أدنى مستوى له منذ عام 1888، وهو يوضح مدى سرعة انتقال قطاع الطاقة إلى توليد منخفض الكربون".
وأضاف جالاتشر: "كما يوضح هذا التحليل، فإنه من المهم أن يكون هذا التحول مرتبطًا بالنمو الاقتصادى، فحوالي 54% من توليد الكهرباء في المملكة المتحدة الآن من مصادر منخفضة الكربون، بما في ذلك 37 % من مصادر الطاقة المتجددة و 20% من الرياح وحدها.
وأشار جالاتشر، إلى أنه مع مرور أقل من 30 عامًا لتحقيق الهدف الملزم قانونًا لتخفيض انبعاثات المملكة المتحدة إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، يجب أن يكون التحول أكثر وأسرع من هذا، بما في ذلك في مجالات مثل التدفئة والنقل.
كما وجد تقرير موجز الكربون أن انبعاثات الكربون من الفحم انخفضت بنسبة 80 %خلال العقد الماضي، مقارنةً بانخفاض بنسبة 20% من الغاز و 6 % من النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة