نددت عضو البرلمان الأوروبى من حزب الرابطة الإيطالى، فرانشيسكا دوناتو بما وصفته بـ"الإبتزاز" من قبل الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، قائلة إن على الاتحاد الأوروبى وقف عقد اجتماعاته على التراب التركى، ودعت إلى إلغاء مهمة البرلمان الأوروبى إلى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والمقرر عقدها فى 7 الشهر الجارى فى أنطاليا (جنوب غرب تركيا)، كإجراء وقائى إزاء حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا".
وذكرت البرلمانية المعارضة أن "ابتزاز أردوغان وضيع ومرفوض، وعلى الاتحاد الأوروبى استخدام كل وسيلة لنزع فتيل التهديد التركى المتمثل بزعزعة استقرار أراضينا، بما فى ذلك من خلال فرض العقوبات وقطع أى علاقة دبلوماسية إذا لزم الأمر".
وأضافت البرلمانية الأوروبية على ضوء سلوك الحكومة التركية أمام حالة الطوارئ للمهاجرين السوريين، "أطلب من رئيس البرلمان الاوروبى ديفيد ساسولى رفضًا صريحًا لإستعداد البرلمان الأوروبى لعقد اجتماعات من أى نوع على الأراضى التركية فى المستقبل، إلى أن تتوقف حكومة أردوغان عن قصف سوريا وانتهاك الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، بعد تلقيها حوالى 6 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبى"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأشارت دوناتو الى أن "الحل الوحيد لوقف تدفق آلاف المهاجرين إلى الدول الأوروبية هو إنهاء الحرب فى سوريا"، والذى "لن يحدث بالتأكيد طالما استمرت تركيا بمهاجمة الجيش السورى بمبادرة انفرادية، ودون أية حاجة للدفاع عن أراضيها".
وكان وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، أكد أيضا أن أوروبا لن تقبل الابتزاز الذى يمارسه الرئيس التركى محذراً أنقرة من عواقب تصديرها أزمة اللاجئين في القارة العجوز.
وقال دى مايو رداً على تصريحات أردوغان بشأن إعادة اللاجئين المتواجدين داخل تركيا إلى الدول الأوروبية : "من الواضح أن أوروبا لا يمكن أن تقبل ابزاز.. وهذا لن يكون بأى شكل من الأشكال".
وأضاف الوزير الإيطالي في تصريحات للصحفيين نشرتها وكالة نوفا الإيطالية تعليقاً تكدس مهاجرين على الحدود التركية-اليونانية، إن "هدفنا الرئيسى يكمن فى تقصى أصل ظاهرة الهجرة وتجنب حدوث صراعات"، مضيفا "إننا نعمل مع الامم المتحدة بشأن سورية وليبيا"، حسبما قالت وكالة "نوفا" الإيطالية.
ووفق رئيس الدبلوماسية الايطالية، فإنه من الواضح أنه عندما يتم تجاهل تصرفات بعض الدول التى تغذي الصراعات، فسوف تحدث تدفقات هجرة، وننتظر إنعقاد مجلس الشؤون الخارجية الأوروبى، لأننا نعتقد أن ما يحدث على الحدود بين تركيا واليونان يتطلب ردة فعل أوروبية".