أعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم اكتشاف كويكب جديد فى نهاية الشهر الماضى، وسط توقعات بتحليقه بالقرب من الأرض أوائل مايو المقبل، وقال "تشاو هاى بين" رئيس فريق أبحاث تلسكوب مسح الأجسام القريبة من الأرض فى مرصد الجبل الأرجواني التابع للأكاديمية - فى تصريح اليوم - إن الكويكب الجديد تمت تسميته بـ 2020DM4، وإنه يقترب من الأرض في الوقت الراهن، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن أقرب مسافة بين الكويكب والأرض ستكون حوالي 7.35 مليون كيلومتر، وهناك بعض التهديدات المحتملة، ولكن لا داعي للقلق بشأنها.
وتابع تشاو أن علماء الفلك استخدموا التلسكوب الصيني لمسح الأجسام القريبة من الأرض، الذي يقع في شيوييى بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين واكتشفوا في 26 فبراير الماضي جسما معتما متحركا تختلف سرعته الظاهرية وهو لكويكب في حزام الكويكبات الرئيسي.
وأشار إلى أن الأكاديمية أبلغت مركز الكواكب الصغرى التابع للاتحاد الفلكي الدولي وتقاسموا المعلومات مع بلدان أخرى، وبعد ذلك، شارك 11 تلسكوبا آخر في أنحاء العالم في تعقب الكويكب ورصده.
وفى أول يناير الماضى، اكتشف علماء فلك صينيون أكثر من 10 آلاف نجم عملاق غنية بالليثيوم، وهو ما يتجاوز إجمالى عدد النجوم التى اكتشفها علماء من أنحاء العالم سابقاً من هذا النوع، وذكرت الأكاديمية الصينية للعلوم – فى بيان، أن باحثين من المراصد الفلكية الوطنية قامت بالاكتشافات بناءً على بيانات ملتقطة من تلسكوب السماء الكبيرة متعدد الأطياف والأجسام (لاموست)، وذلك فى مرصد "شينغلونغ" بمقاطعة خبى شمالى الصين.
وأوضح الباحثون بالأكاديمية أن الاكتشافات ستساعد العلماء على تنمية مفهوم أفضل لميزات النجوم العملاقة الغنية بالليثيوم وعمليات التطور والهيكل الداخلي للنجوم.
ويعد الليثيوم أحد العناصر الثلاثة المكونة للانفجار الكبير إلى جانب الهيدروجين والهيليوم، فيما تعد النجوم العملاقة الغنية بالليثيوم نادرة جدا.
يذكر أن علماء الفلك اقتربوا من حل لغز سطوع القمر، فالجانب المظلم من القمر حير العلماء طويلا، وهو أمر طبيعى بالنظر إلى أنه فى الجانب الذى لا يمكننا رؤيته، لكن الأمر المدهش أن الجانب المشرق من القمر يحمل أيضا لغزا محيرا.
لكن العلماء وجدوا خطة تساعدهم على حل هذا اللغز، تشمل استخدام طائرة ناسا على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 21.3 كم، وهذا يضعها فى أعلى طبقة الستراتوسفير وفوق طبقة التروبوسفير، وهى الطبقة الأكثر سمكا فى قاعدة الغلاف الجوى للأرض.
وفى هذه النقطة انخفض 95% من التداخل فى الغلاف الجوى أدناه، ما يتيح صورا أوضح للقمر، ولذلك، يأمل علماء المعهد الوطنى للمعايير والتقنية (NIST)، ووكالة ناسا، والمسح الجيولوجى للولايات المتحدة (USGS) وجامعة غيلف، فى أن تزيد هذه الخطة الجديدة من دقة قياساتهم إلى أكثر من 99%.
وأجرت البعثة، المسماة "رحلة الإشعاع الطيفى القمرية المحمولة جوا" (LUSI)، سلسلة من الرحلات الجوية على متن الطائرة ER-2 فى منتصف نوفمبر.
ولا يحاول الفريق حساب سطوع القمر عبر جميع مراحله لمجرد التسلية، حيث إن امتلاك هذه البيانات يعد أمرا مهما لأن الأقمار الصناعية الموجودة فى مدار الأرض والتى تراقب الكواكب أدناه، تستخدم توهج القمر للتحقق مما إذا كانت أجهزة الاستشعار لديها تعمل بشكل جيد أم لا.
ولا يزال الفريق يحلل البيانات الأولى التى حصلت عليها طائرة ناسا. ونظرا لأن الرحلة كانت متقاربة (خلال بضعة أيام فقط)، فقد تم تزويدهم بلقطات صغيرة من القمر، الذى اختلف فى السطوع من نقطة نظر معينة استنادا إلى المرحلة التى هو فيها، وموقعه النسبى إلى الشمس والأرض.
وستكون هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الرحلات، ربما خلال فترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، من أجل بناء نموذج قوى وموثوق به لسطوع القمر الحقيقى مع مرور الوقت.