لا تتوقف المؤامرات التي تحبكها جماعة الإخوان في ليبيا ضد الشعب الليبى، في محاولة من تلك الجماعة للسيطرة على المؤسسات الليبية في العاصمة طرابلس، عبر الدفع بعدد من عناصرها حول عدد من المؤسسات الرئيسية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، في الوقت الذى استقبل فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى وفدا أوروبيا من 3 دول في مقر قيادة الجيش لمناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا.
في هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه كعادة جماعة الإخوان الإرهابية الأكل على كل الموائد والتشبث بالحصان الرابح، لذا فقد وجد إخوان ليبيا أنفسهم يخسرون يوما بعد يوم، فى ظل ارتباطهم بميليشيات فايز السراج، وتابع:"تنظيم الإخوان الإرهابى فى ليبيا هداه تفكيره برعاية تركية-قطرية، إلى التنصل من وعوده لمليشيات السراج، والبدء في إزاحته لأ أى اتجاه لمباحثات سياسية".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية:الخطة الإخوانية تقتضى نشر عناصر تتبع ميليشيات الإخوان داخل العاصمة الليبية، حول عدد من المؤسسات الرئيسية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق، حيث يأتي ذلك ضمن سياق يشى بالسيطرة على طرابلس عبر الميليشيات الإخوانية، وحلفاءهم الممولين من أنقرة والدوحة. هي مناورة إخوانية جديدة تهدف إلى السيطرة على العاصمة، واستبعاد ميليشيات السراج.
وأكد تقرير "مباشر قطر"، إن هذه المعطيات ليست جديدة؛ فالاخوان يمارسون منذ سنوات كل أنواع الجرائم من اغتيال واختطاف وابتزاز ونهب وسلب وتدمير لمقدرات الدولة، بهدف إفشال كل محاولات التوجه نحو الحل السياسى.
واستكمل التقرير: "وتبقى النهاية مفتوحة لفترة، حيث يراهن إخوان ليبيا على التدخل التركى سريعا لدعمهم فى صراعهم من أجل الانفراد بالسيطرة على طرابلس، ومن بعدها التعامل منفردين مع الجيش الوطني الليبى".
في إطار متصل، ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وفد رفيع المستوى ضم مستشارين وسفراء دول فرنسا وإيطاليا وألمانيا، زار القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، في مقر القيادة العامة، حيث ضم الوفد مستشارين للرئيس الفرنسى، كما ضم المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإيطالي، بالإضافة إلى المستشار الدبلوماسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسفراء هذه الدول في ليبيا، وفقا لبيان من القيادة العامة للجيش الليبي.
وقال بيان للجيش الليبى بحسب ما أكدت الشبكة الإخبارية، إن الوفد الزائر ناقش في هذا الاجتماع آخر التطورات السياسية والعسكرية مع القائد العام، مؤكدين على دور القيادة العامة في القضاء على الميليشيات والجماعات الإرهابية.
وأشار الوفد إلى أهمية استقرار ليبيا لدول المنطقة، واستمع لرؤية القيادة العامة لحل الأزمة في ليبيا، وأهمية إحلال السلام والاستقرار والانتقال من المراحل الانتقالية إلى المرحلة الدائمة والبدء في المسار الديمقراطي وسيادة القانون وبناء دولة المؤسسات، فيما أكد حفتر أن كل ما تم طرحه من مبادرات لن يتم الوصول إليه إلا بعد القضاء على الميليشيات الإرهابية التي لم تحترم تعهداتها بوقف إطلاق النار، وتقوم حاليا بقصف المقرات المدنية داخل الأحياء السكنية في طرابلس.
وأكد القائد العام للجيش الليبى على أحقية الجيش الوطني في استمرار سعيه لتحرير كامل الأراضي الليبية، وذلك وفاء لمشوار تضحيات وبطولات شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم تلبية لطموحات الشعب الليبي في العيش في بلد تحكمه سلطة القانون والعدل والمساواة"، وفقا لما جاء في البيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة