كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ"اليوم السابع" أن مصر طلبت إدراج بند متعلق بسد النهضة والمفاوضات الجارية بشأنه والتى ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بانسحاب إثيوبيا من جولة المفاوضات الأخيرة، للحصول على إجماع عربى فى هذا الشأن.
وقالت المصادر إن هناك شبه إجماع عربى على دعم الدولة المصرية فى هذا الشأن، ومن المتوقع أن يتم ترجمه ذلك إلى قرار عربى صريح ضمن بنود اجتماع وزراء الخارجية العرب فى دورته العادية المنعقدة اليوم، للتأكيد على دعم الموقف المصرى فى قضية سد النهضة الإثيوبى.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أجرى أمس الثلاثاء اتصالات هاتفياً مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلاله تقدير الولايات المتحدة لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذى أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقاً شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.
كما أكد الرئيس ترامب استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوى، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.
ومساء أمس، أعلن وزير الخزانة الأمريكى أن بلاده "شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة"، مؤكداً أن بلاده ستظل منخرطة مع مصر وإثيوبيا والسودان إلى أن توقع الدول الثلاث على اتفاق ينهى سنوات من الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبى لكن الوزير لم يقدم تفاصيل.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا بشأن ملء وتشغيل السد الذى تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار فى واشنطن هذا الأسبوع لكن مصر فقط وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة