طقس التناول وعدوى الكورونا.. جدل فى الكنيسة بسبب تمرير ملعقة واحدة فى فم كافة المصلين أثناء القداس.. بشارة: نؤمن بعظمة السر المقدس واستحالة نقله للعدوى.. وليديا: يشفى أمراض الروح وليس الجسد ويطهر من الخطايا

الخميس، 05 مارس 2020 06:59 ص
طقس التناول وعدوى الكورونا.. جدل فى الكنيسة بسبب تمرير ملعقة واحدة فى فم كافة المصلين أثناء القداس.. بشارة: نؤمن بعظمة السر المقدس واستحالة نقله للعدوى.. وليديا: يشفى أمراض الروح وليس الجسد ويطهر من الخطايا طقس التناول وعدوى الكورونا
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بملعقة واحدة تسمى "الماستير" ومن كأس واحد يطلق عليه "أواني المذبح المقدس" يقف القساوسة في نهاية صلوات القداس الإلهي يحملون الأسرار المقدسة "جسد المسيح" المتمثل في القربان، و"دمه" المتمثل في الخمر، بعدها يتقدم المستعدون للتناول ويصطفون في طوابير، يضع القس فى فم كل منهم ملعقة من الخمر وقطعة من القربان لإتمام سر "الافخارستيا" أحد أسرار الكنيسة السبعة، إلا أن ظهور وباء كورونا فجر جدلا بين الأقباط حول إمكانية نقل العدوى أثناء ممارسة أسرار الكنيسة المقدسة بينما رفض أخرون إيمانا منهم بقدرة السر المقدس على الشفاء من الأمراض، بينما أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية إن الكنيسة لن تغير طريقة طقس التناول التي يدور حولها هذا الجدل.

أمجد بشارة الباحث في علوم اللاهوت الكنسي قال إن تغيير الشكل الخارجي لطقس التناول لن يتسبب في مشكلة عقائدية إذ كانت الكنيسة قديما تستخدم طرقا للتناول غير المعمول بها حاليا بينما رأى إن المجمع المقدس للكنيسة القبطية هو الجهة المسئولة عن هذا التعديل باعتباره السلطة العليا في الكنيسة.

واعتبر بشارة إن الأزمة الحقيقية تكمن في عدم معرفة المسيحيين بفحوى وقيمة سر التناول "الإفخارستيا" الذى يتحول فيه الخبز والخمر لجسد ودم المسيح في صلوات القداس الإلهي مؤكدا أن جسد المسيح ودمه وفقا لتلك المعطيات لا ينقل الأمراض ولا يمكن القبول بالتشكيك فى ذلك لأنها نقطة إيمانية بحتة

وأوضح بشارة : ليس هناك أي حادثة تاريخية تقول إن شعب كنيسة كاملة أو حتى معظمه اتنقل له نفس المرض بسبب التناول من الجسد والدم والأمر لا يتعلق بفيروس الكورونا المستجد بل يمكن أن ينطبق على كافة الأمراض الجسدية الأخرى، فلم يحدث من قبل إن انتقلت عدوى لكنيسة كاملة.

أما دكتورة ليديا عادل التي حصلت على درجة الدكتوراة في العلوم الكنسية فقد كان لها رأي مغايرًا مؤكدة إن ممارسة سر التناول "الإفخارستيا" يعني طهارة وشفاء لأمراض الروح متسائلة هل الشفاء هنا يعني المرض الجسدى؟.. وأضافت: المقصود هو الشفاء من أمراض الروح وليس الجسد فالطهارة والشفاء المعنيين للإنسان ككل وليس لجسده فقط بل لتطهيره

وأشارت ليديا: إلى وجود شفاء بقوة الصلوات وأوشية المرضى وزيت مسحة المرضى ولكن ذلك يحدث فى سياق مغاير لسر التناول الذى يختص فى الأساس بتطهير الروح من الخطايا.

فيه طبعًا بقوة الصلوات واوشية المرضى وزيت مسحة المرضى، لكن ده في محتوى خاص مختلف عن محتوى سر الافخاريستيا وهو الشفاء والتطهير من الخطايا.

في نفس السياق، فإن كهنة الكنائس القبطية في مصر والمهجر، أصدروا تعليمات بشكل منفرد تمنع استخدام الإيشاربات في الكنيسة على أن تحضر كل سيدة الإيشارب الخاص بها، وكذلك المناديل المستخدمة في تغطية اليد، وأكواب المياه بالشكل الذى يقلل من انتشار العدوى بين المصلين خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة بينما لم تعلق الكنائس على استخدام ملعقة واحدة لكافة المؤمنين تنتقل من فم إلى فم أثناء التناول من السر المقدس، وهو الأمر الذى أجاب عنه القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة بقوله "لا تغيير".

استخدام نفس الملعقة، أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، فالبعض رأى إن دم المسيح أي الخمر الذى تحويه الملعقة أحد أقدس أسرار الكنيسة ومن ثم لا يمكن التشكيك في إمكانية نقله للعدوى بينما رأى البعض الآخر إن العدوى ستنتقل عبر تلك الملاعق دون تشكيك في قدسية الأمر ولكن الاستناد إلى الآراء الطبية والإجراءات الوقائية يعني بوضوح أن تلك الملاعق من مسببات العدوى، الكنيسة من ناحيتها التزمت الصمت تجاه الجدل المثار.

لجدير بالذكر إن فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسى التى تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض فيروس كورونا كوفيد-19.

مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً، ولم يكن هناك أى علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجدين قبل تفشيه فى مدينة يوهان الصينية فى الأول من ديسمبر 2019.

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغى للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.

يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التى تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس. وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).

الطقس (2)
 
الطقس (3)
 
 
الطقس (5)
 
الطقس (1)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة