طالب عدد من النواب تأجيل تأدية فريضة الحج هذا العام، بسبب فيروس كورونا، معللين ذلك كإجراء احترازى ضمن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة في الأيام القليلة الماضية لمنع تسلل الفيروس داخل البلاد، مؤكدين أن الدين الإسلامي حث على الحفاظ على الروح وعدم الإلقاء إلى التهلكة، بينما هناك من يرى لا داعى للتأجيل ومع قرب موسم الحج سينتهى الفيروس خاصة وانه يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة.
وفى هذا الإطار، أعلن النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أنه سيتقدم ببيان عاجل للحكومة للمطالبة بتأجيل ذهاب المصريين للحج هذا العام، إذا لم يخرج الأزهر والمؤسسات الدينية ليعلن تأجيل ذهاب المصريين للحج حتى إشعار آخر، بسبب انتشار فيروس كورونا فى العديد من الدول العربية، وإمكانية تفاقم الأزمة فى المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وقال أبو حامد، إن المؤسسات الدينية الرسمية عليها أن تخرج وتطالب بتأجيل ذهاب المصريين للحج هذا العام إلى إشعار آخر من أجل الحفاظ على المصريين، ومنع انتقال عدوى فيروس كورونا، خاصة مع انتشار هذا المرض في العديد من الدول العربية، وإعلان المملكة العربية السعودية تعليق العمرة لبعض الأيام لمواجهة هذا الفيروس المستجد.
وأشار وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إلى أن الدين يحث على الحفاظ على النفس، ويطالب المسلمين بالحفاظ على أنفسهم، مستشهدا بالآية الكريمة "وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، متابعا: يجب على المؤسسات الدينية تعليق فريضة الحج في مصر هذا العام.
ومن جانبه، قال النائب رضا البلتاجى، إنه في حال استمرار هذا الوباء بهذا الشكل لا مانع من تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام، لحين القضاء عليه وذلك من باب الحفاظ على الصحة العامة التي حث عليها الدين الإسلامي، لافتا إلى ان الدين الحنيف حث المسلمين على الحفاظ على أرواحهم من الهلاك، وهذا الفيروس الذى تحول لوباء وخلق حالة من الهلع على مستوى العالم يندرج تحت بند الهلاك الذى قد يصيب الإنسان ويكون سببا فى وفاته.
وأشاد البلتاجى، بالدور الذى تقوم به وزارة الصحة، وكافة مؤسسات الدولة من إجراءات احترازية من شأنها منع تسلل هذا الفيروس الخطير داخل الأراضي المصرية، وبمجرد اكتشاف حالتين سواء الحاملة للفيروس أو تلك المصابة به تم التعامل الفورى وفقا لأحدث التقنيات والإمكانيات الصحية العالمية، مؤكدا أن الوزارة استطاعت أن تضع إجراءات بمثابة حائط صد منيع أمام هذا الوباء العالمى.
وفى سياق متصل، قالت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن فريضة الحج ركن أساسى من أركان الإسلام، ولكن فى ظل الظروف الراهنة واستمرار الأوضاع القائمة كما هى لا مانع من تأجيل أداء الفريضة هذا العام لحين القضاء على هذا الفيروس الخطير، وذلك من باب الحفاظ على صحة المواطنين التي نادى بها الدين الإسلامى الحنيف.
وأكدت عطوة، أن هذا القرار من شأنه الحفاظ على المصريين ومنع تسلل الفيروس داخل البلاد، واستكمالا لحزمة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية منذ الإعلان عن وجود هذا الفيروس ولاقت نجاح في منع وجوده داخل الأراضي المصرية.
بينما علق النائب شكرى الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، على بعض المطالبات الخاصة بتأجيل أداء فريضة الحج هذا العام بسبب فيروس كورونا، وذلك كإجراء وقائى واحترازى لمنع تسلل الفيروس داخل البلاد قائلا: "لا داعى للتأجيل، وموسم الحج هذا العام سيكون فى فصل الصيف، فى شهر يوليو، في الحر الشديد، وكورونا هيموت من الحر فى هذا الشهر، ولهذا لا داعى للتأجيل ".
وأوضح وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مثل هذه المطالبات قد تتسبب في بث الذعر لدى المواطنين، ولهذا لابد من عدم الحديث عن هذا الأمر مسبقا، ومع قدوم فصل الصيف فيروس كورونا لا يتحمل درجات الحرارة المرتفعة ومن المتوقع أنه سيموت قريبا، وبالتالى مثل هذه الدعوات قد تؤثر سلبا على المجتمع.
وأضاف وكيل اللجنة، أن قرار تعليق السفر من قبل السعودة في القريب العاجل سيتم رفعه، وذلك بعد التأكد من القضاء على هذا الفيروس مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا، مؤكدا:" أنا ضد دعوات تأجيل أداء فريضة الحج هذا العام بسبب كورونا اللى هتموت في الصيف".