اتهمت حكومة بوريس جونسون بـ "إبقاء الجمهور في الظلام" بسبب التكلفة الحقيقية "المذهلة" لعملية "بريكست"، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ، حيث كشفت هيئة رقابة في وايتهول عن أن مالا يقل عن 4.4 مليار جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب تم إنفاقها على الاستعدادات منذ عام 2016، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكانت هناك تحذيرات من أن هذا الرقم سيزيد فقط حيث يلوح في الأفق احتمال إجراء عمليات تفتيش وضوابط حدودية جديدة في نهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر.
ووجدت دراسة المكتب الوطني لتدقيق الحسابات أن أكثر من 22000 موظف مدني في 18 دائرة حكومية كانوا يعملون على استعدادات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الماضي، حيث استهلكت المهمة 12 في المائة من جميع كبار المدرين و 5 في المائة من إجمالي القوى العاملة. إذا كان الموظفون العاملون في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تجمعوا في إدارة واحدة ، فسيكون ذلك سادس أكبر هيئة في وايت هول.
واعتبرت الصحيفة أن العبء البيروقراطي الضخم المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عكس حملة تقشفية لخفض أعداد الموظفين في وايت هول ، حيث بلغ إجمالي عدد كبار الموظفين المدنيين الآن 9 في المائة مقارنة بعام 2010.
تم إنفاق حوالي 1.9 مليار جنيه إسترليني على التوظيف و 288 مليون جنيه إسترليني على الاستشاريين والمحامين الخارجيين و 1.5 مليار جنيه إسترليني على البنية الأساسية الجديدة وأنظمة الكمبيوتر والإعلان. تم تصنيف حوالي 92 مليون جنيه إسترليني على أنها "خسائر" ، بما في ذلك 50 مليون جنيه استرليني تم دفعها لشركات العبّارات و 33 مليون جنيه إسترليني إلى يوروتانيل كجزء من الجهود الفاشلة لتوفير سعة إضافية للقنوات المتقاطعة في حالة حدوث عمليات تعليق في دوفر حال عدم التوصل إلى صفقة .
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هذا يأتي في الوقت الذي يقود فيه زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث تمردًا جديدًا على دور هواوي في إنشاء شبكة الجيل الخامس 5G البريطانية ، حيث وضع تعديلاً على فاتورة الاتصالات لمنع دور مستقبلي لـ "البائعين ذوي المخاطر العالية" في المملكة المتحدة.