لا أحد يختلف على الثنائى عثمان ديمبيلي جناح برشلونة الإسبانى والبلجيكى إيدين هازارد نجم وسط ريال مدريد، من حيث الإمكانيات الفنية والقدرات الهجومية التى يتميز بها كلا اللاعبين داخل الملعب، وبالتأكيد هو ما دفع إدارة البارسا والملكى لإتمام التعاقد معهما.
وتعاقد برشلونة مع الفرنسي عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند فى صيف 2017 مقابل 147 مليون يورو شاملة الحوافز والمكافآت، كما ضم ريال مدريد البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي الصيف الماضى مقابل 130 مليون إسترليني بالمتغيرات.
المثير فى الأمر، أنه قبل إقدام كل من برشلونة وريال مدريد على ضم ديمبيلي وهازارد كان الكثيرون من عشاق الفريقين على مستوى العالم فى انتظار حار لرؤية النجمين داخل قلعتى كامب نو والبرنابيو، لقيمتهما الفنية الكبيرة، لكن سرعان ما اختفى هذا الشعور بسبب نحس الإصابات الذى لازم كل لاعب منذ إرتدائه القميص ومنعه من تقديم نفسه كما كانت تتوقع الجماهير مقارنة بأدائهم مع أنديتهم السابقة.
عثمان ديمبيلي
ديمبيلي
ضربته ما يزيد عن 9 إصابات متتالية منذ إنضمامه إلى برشلونة في أغسطس 2017، وآخرها تعرض لتمزق كامل في العضلة ذات الرأسين في الفخذ الأيمن خلال تدريبات برشلونة 3 فبراير الماضى، وأعلن النادى عن إنتكاسة جديدة للاعب بغيابه عن الفريق حتى نهاية الموسم، لحاجته إلى عملية جراحية.
ويسجل عثمان ديمبيلي غياب عن برشلونة حتى الأن يصل إلى 361 يوماً وشارك في 74 مباراة وأحرز 19 هدفاً و17 أسيست.
ودخل اللاعب في حالة نفسية مُعقدة بسبب سلسلة الإصابات المتتالية التي تعرض لها، وعرقلة مسيرته مع برشلونة التي كان يتمناها أفضل من ذلك.
كما أنه على الرغم من كم الإصابات التي تعرض لها عثمان ديمبيلي، يتمسك برشلونة ببقاء اللاعب ولا حديث عن رحيله بسبب نحس الإصابات الذى يلازمه، لكن فى الوقت نفسه حصل الفريق الكتالونى على إستثناء من الإتحاد الإسبانى لضم بديل للنجم الفرنسي بعد تأكد غيابه حتى نهاية الموسم، وهو ما حدث وتعاقد البارسا مع برايثوايت مهاجم ليجانيس.
إيدين هازارد
هازارد مع زيدان
بعد انضمامه إلى ريال مدريد فى صيف 2019، واللحاق بمعسكر الإعداد تعرض لإصابة فى كأس الأبطال الدولية التمهيدية قبل انطلاق الموسم تغيب على إثرها أول 3 مباريات بالدوري الإسباني.
وعقب عودته للظهور والتألق واقتحام التشكيل الأساسي للريال، تعرض لكسر فى الكاحل الأيمن نتيجة تدخل قوى من مونييه لاعب باريس سان جيرمان خلال لقاء الجولة الخامسة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا 23 نوفمبر الماضي، وهو ما أدى إلى غيابه عن الميرنجي 16 مباريات من بينها كلاسيكو الذهاب ضد برشلونة بـ "كامب نو" والذى انتهى بالتعادل السلبي بينهما.
وفور شفائه من الإصابة، لعب مباراة سيلتا فيجو بالجولة الـ 24 والتي انتهت بالتعادل 2-2، وضد ليفانتي التي خسرها الملكى بهدف نظيف، تعرض هازارد لإنتكاسة جديدة في نفس منطقة الإصابة ليغيب عن قمة مان سيتي في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، والتي مُنى فيها الميرنجي بهزيمة 1-2، ثم افتقده الريال بالكلاسيكو ضد برشلونة، والتى انتهت لصالح فريقه 2-0 بالجولة الـ 26 من مسابقة الليجا.
