أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، فى كلمته نيابة عن وزير قطاع الأعمال، فى حفل تدشين المؤتمر التأسيسي للاتحاد الدولى للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والجلود، بالقاهرة، قوة هذا التحالف الذى نحن بصدده اليوم والذى من شأنه تقوية العلاقات بين الدول فى مجال النقابات العمالية فى قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والذى تشكل مصر جانياً كبيراً منه.
وحضر حفل التدشين وزير القوي العاملة محمد سعفان، وجبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وغسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب، وعبد الفتاح إبراهيم الأمين العام للاتحاد العربي للغزل والنسيج.
وأشار إلى، أن مصر مرت بفترات لم يكن هناك اهتمام بهذا قطاع الغزل والنسيج، ولا بهذه الصناعة نتيجة الانفتاح والاتجاه نحو السوق الاستهلاكى، مشددا على أنه من خلال الدعم الذى قدمته القيادة السياسية متمثلة الرئيس عبد الفتاح السيسى تم إعداد خطة شاملة محددة الجوانب لتنشيط صناعة الغزل والنسيج.
وقال رئيس الشركة القابضة: إنه تم رصد 21 مليار جنيه مصرى لتنفيذ تلك الخطة والتي بدأت بالفعل حيز التنفيذ منذ ما يقرب من 6 أشهر، وستنتهى خلال عامين، بعدها ستنتقل هذه الصناعة من حالها المتردى إلى كونها صناعة قومية فى مصر.
وفي نفس السياق، أشار فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، إلى أن هذا الحضور الكبير التى حرصت الدول المدعوة عليه، إن دل على شىء إنما يدل على أن هناك دورا كبيراً لما يتم من حركة نقابية تخص قطاع الغزل والنسيج فى مصر، ومجهود فى الماضى والمستقبل، وإن هذه شهادة حق والدليل على ذلك حضور العديد من النقابيون على مستوى العالم.
وأعرب عن تمنياته للجميع التوفيق فى المساعى التى يقومون بها، وعلى أهمية هذا الاتحاد الجديد بالنسبة للعمال وأصحاب الأعمال والحكومات أضلاع العملية الإنتاجية.
وقال جورج مفريكوس الأمين العام للاتحاد العالمى للنقابات: "يطيب لي بالأصالة عن نفسي و20 وفداً يمثلون 20 دولة أن أعبر عن تقديري لرئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، كما أعبر عن خالص الشكر والتقدير على الاستضافة والظروف الطيبة التى وفرت له فى القاهرة التى أتاحت للجميع أن يدشن ذلك الاتحاد".
وأشار مفريكوس إلى أن مصر تمتلك حضارة عظيمة وعميقة معروفة لكل بلاد العالم مع الطبقة العاملة التى كان لها حركات نضال وجهود ومبادرات لدعم حقوق العمال، وكذا لدعم منظمة العمل العربية فى كل أدورها التى تهتم بالعمال حاضرهم ومستقبلهم.
وأوضح أن اليوم هو يوم تأسيس هذا الاتحاد الذى يهتم بالقطاع الاستراتيجي فى العام الذى نحتفل فيه بمرور 75 عاما على تأسيس الاتحاد العالمى، الذى يمثل أسرتنا ومنظمتنا منذ عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم الذى استمرت فيه المنظمة بدعم الطبقة العاملة والفقراء فى جهودهم للحصول على حقوقهم النقابية وتوفير حياة كريمة لائقة لهم ولأولادهم، كما أكد أن الاتحاد اليوم يضم 100 مليون عضو منضمون من 132 دولة سيدعمون جهودنا ايضاً نحو تأسيس اتحاد جديد يجمعهم لعمال قطاع الغزل والنسيج والجلود والملابس الجاهزة.
من جانبه، قال حسن الفقيه، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان: إننا نعيش اليوم فى عصر التجمعات فى العالم بصفة عامة والعالم العربى بصفة خاصة عصر العمال هم ضعاف وإن تجمعوا.
كما أكد أن مصر عرفت رغم الصعوبات التى مرت بها وخصوصاً بعد ثورة 1952 أكبر عملية نمو شملت قطاع الغزل والنسيج، وأصبح من أهم مصادر الدخل القومى على مستوى البلاد، كما كان الحال فى سوريا ولبنان، وكان لهذا القطاع فى بلدان العالم الثالث كما الحال فى العالم الأول والثاني ركيزة أساسية للتنمية واستيعاب أكبر لشرائح العمال الوافدين من بلدان العالم فى هذا القطاع.
وشدد على أن تأسيس هذا الاتحاد لعمال هذا القطاع خطوة مهمة تجاه العمال وحقوقهم والتى أثرت عليها حركة العولمة الأخيرة بالسلبية واعتماد الإنتاج على الآلات بدلا عن القوى العاملة، خاصة من تلك الدول التى تصدر لنا هذه الآلات والتى تقوم بتصدير الآلات القديمة لنا يما يعطل حركة الإنتاج وإلغاء المنافسة والذى يعود بالسلب على الإصدارات فى بلداننا وحركة السوق.