رئيس المدينة: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وفرت ضمن المشروع المواد التعريفية ولافتات إرشادية وخرائط
ويجرى إنشاء موقع إلكتروني ضمن المشروع لدعم وتنشيط الزيارات لإسنا
المهندس كريم إبراهيم مدير المشروع: نقوم بترميمات ضخمة للمبانى المهمة بإسنا ومنها "وكالة الجداوى" التى تعود للقرن الـ18 ومنطقة "السوق الأثرية السياحية" التي تضم 105 محلات
رفع كفاءة 10 منازل تاريخية بجانب الترميم والحفريات والكشف عن الألوان داخل معبد خنوم.. ويؤكد: الأهم من الترويج هو إدارة المكان عبر تأهيل كافة العاملين فيه ودعمهم ورفع كفاءتهم بخبرات لا مثيل لها لتحقيق الاستفادة الكبرى للمدينة بالكامل
بأيادي ذهبية يتم تحويل التراث التاريخى من الضياع والانهيار والآيل للسقوط إلى مزارات تاريخية تليق بمحافظة الأقصر أمام الضيوف الأجانب من كل صوب وحدب، مشروع قومى ضخم يتم بكل جدية على أرض مدينة إسنا وهو "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا"، والذى يتم للحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز مدينة إسنا، ويهدق إظهار قيمة التراث الثقافي المتنوع للمدينة، لتنشيط ودعم حركة السياحة بالمدينة الأكبر بمحافظة الأقصر، ويتم العمل داخل المشروع حالباً بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، وذلك بتمويل من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث بدأ تنفيذ هذا المشروع القومي في إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر.
وفى هذا الصدد شارفت أعمال الفريق الهندسي ورجال الترميم الأثري فى المواقع التاريخية التى وقع عليها الاختيار لتعود للحياة بمشاهد تليق بها أمام السائحين وأبناء مصر، حيث يقول المهندس محمد سيد سليمان رئيس مدينة إسنا، أنه بلغت نسب التنفيذ خلال المشروع أكثر من 85% من العمل في ترميم ورفع كفاءة منطقة "وكالة الجداوي" ومعصرة الزيوت الأثرية وعدد من المنازل التراثية، وشارع القسارية، ومعبد خنوم الفرعوني، موضحاً أنه أبرز تلك الأعمال تتمثل في ترميم وإعادة إستخدام "وكالة الجداوي" وهي أثر مسجل يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثامن عشر ليصبح مركزاً للحرف التراثية ولعرض التاريخ والتراث الثقافي للمدينة، وكذلك تطوير "سوق القيسارية" التراثي، وإعادة تأهيل عدد من المباني ذات الطراز المعماري المتميز بمركز المدينة، وإحياء منطقة "معبد خنوم" الذي يعود للفترة اليونانية-الرومانية، والمئذنة العمرية التي تعود للعصر الإسلامي، كذلك الأسواق الغنية بالحرف المحلية من منسوجات تقليدية ومنتجات غذائية.
ويضيف رئيس مركز ومدينة إسنا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العمل في مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة اسنا" يتم على مدار الساعة، حيث يهدف المشروع إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافي المتنوع لمركز ومدينة اسنا بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة ، ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر، ويتم ذلك من خلال الحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز المدينة، ووضع خطط إدارة ملائمة لتلك المواقع ،وتوثيق وترويج التراث الثقافي للمدينة ورفع الوعى به، بالإضافة إلى تحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل في هذا المجال، موضحاً أنه تم خلال الفترة الماضية العمل على تحديد مسار سياحي يمر بصورة مبدئية بالمعالم الهامة بمركز المدينة، فضلاً عن قيام المشروع والقائمين عليه بتوفير المواد التعريفية ولافتات إرشادية وخرائط، وكذلك إنشاء موقع إلكتروني لدعم وتنشيط الزيارات لمدينة إسنا لإعطاء السياح الأجانب والزوار المصريين الفرصة لتفقد تلك المعالم التراثية الهامة بصورة أفضل خلال الفترة المقبلة.
أما المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع تطوير وإعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، أنه يتم العمل بصورة يومية لخدمة حركة السياحة بمدينة إسنا، وذلك عبر مشروع إعادة اكتشاف الاصول التراثية الثقافية، الذى يهدف إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافى المتنوع لمركز مدينة اسنا، بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر، ويتم ذلك من خلال الحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز المدينة، ووضع خطط إدارة ملائمة لتلك المواقع، وتوثيق وترويج التراث الثقافي للمدينة ورفع الوعى به، بالإضافة إلى تحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل فى هذا المجال، مؤكداً على أنه تقوم شركة" تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة " بتنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة " سي.آى .دى للاستشارات"، وذلك بالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الشعب الأمريكى من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الاستثمار المستدام في السياحة بمصر "سايت"، والتى تهدف إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة فى مصر من خلال رفع مستوى إدارة المواقع التراثية وترويجها والحفاظ عليها.
وأكد المهندس كريم إبراهيم مدير المشروع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على أنه يتم خلال المشروع ترميم مجموعة من المباني المهمة بإسنا ومنها وكالة الجداوى التى تعود للقرن الـ18، وكذلك منطقة السوق الأثرية السياحى والذى يضم حوالى 105 محل وعقب الإنتهاء من تطويره سيساهم فى رفع حركة السياحة والجذب بصورة أكبر، وكذلك يوجد حوالى 10 منازل يتم ترميم واجهاتهم لكونهم يحملون طابع أثرى وتاريخي، كما تقوم الدولة داخل معبد إسنا بالترميم والحفريات والكشف عن الألوان داخله، مشدداً على أن تلك الجهود لابد من تدعيمها أيضاً بأعمال رفع الوعى للمواطنين والعاملين بالقطاع السياحي فمدينة إسنا تضم أغلب مراحل التاريخ المصرى وبها آثار فرعونية وآثار يونانية ورومانية وآثار قبطية وآثار إسلامية وآثار من العصر الحديث بجانب الحرف التقليدية التى تعد من أقوى عوامل الجذب السياحى، ويقوم المشروع بتوفير خطوات الترويج وتشمل توثيق المعالم التراثية وعرضها بصورة جذابة وتوفير المواد التعريفية والخرائط ومواقع إلكترونية تساعد فى دعم الزيارة لمدينة إسنا بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "الأهم من الترويج هو إدارة المكان عبر تأهيل كافة العاملين فيه ودعمهم ورفع كفاءتهم بخبرات لا مثيل لها لتحقيق الإستفادة الكبرى للمدينة بالكامل".
ويضيف المهندس كريم إبراهيم، أنه من أبرز تلك الأعمال مؤخراً فى هذا المشروع، الإقتراب من كلمة النهاية فى تطوير وترميم "وكالة الجداوى" مجمع التجارة القديمة بمدينة إسنا، حيث إن تلك الوكالة أنشأها حسن بك الجداوي عام 1712م، وقد كانت مملوكة لعلى بك الكبير، أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، ومات بغزة مصاب بالطاعون عام 1215هـ/1800م، وكانت الوكالة مركزا تجاريا لتبادل المنتجات فى ذلك الوقت، حيث يقول أحمد حسن أمين كبير مفتشى آثار إسنا وأرمنت، أنه يعود تاريخ "وكالة الجداوى" فى مدينة إسنا للعصر المملوكى وأنشأت عام 1712م على يد حسن بك الجداوي أحد زعماء المماليك، وسميت بهذا الاسم لمالكها علي بك الكبير الذى أطلق عليه لقب الجداوى لأنه كان يتولى إمارة جدة وتوفى عام 1800م، والوكالة كانت تعد مقر مميز فى مدينة إسنا مركز التبادل التجارى الكبير فى صعيد مصر، حيث كانت تمر بها القوافل التجارية والبضائع المختلفة القادمة من إفريقيا، حيث يوجد فى واجهتها "نص تأسيسي" يشرح تاريخها كواحدة من أهم الوكالات التجارية فى الصعيد والمسجلة ضمن الآثار الإسلامية، وكانت تستخدم لإقامة للتجار وبيع وشراء للسلع والحاصلات، وعرفت فيما بعد بالوكالة الإسلامية.
فيما يؤكد أحمد حسن أمين كبير مفتشى آثار إسنا و أرمنت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن "وكالة الجداوي" لها موقع مميزة بوسط المدينة حيث أنها تطل على المعبد وترتفع واجهتها 8 أمتار، ويوجد فى تلك الواجهة ما يسمى بـ"نص تأسيسي" مكتوب عليها تاريخ الوكالة وكذلك نقوش مميزة وكتابات لسورة الإخلاص و"نصر من الله وفتح قريب" وكذلك "وبشر المؤمنين يا محمد"، وفي الداخل يوجد بالوكالة طابقين فى كل طابق غرف مخازن وغرف للعمال والمغتربين الذين كانوا يعملون فيها من قبل، وبعض المحلات التجارية التي كانت تتبادل البيع والشراء، والمحلات جميعها مفتوحة على طرقة أو ممر داخلى ليسهل حركة البائعين والمشترين وعرض المنتجات وغيرها، وتضم بهو مسقوط على شكل طبق مغطى، ويوجد فى المنتصف فناء كبير تدور حوله المحلات فى شكل وطراز معمارى مميز.
وكان قد استقبل محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، خلال شهر فبراير الماضي، ممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في زيارتهم لمتابعة العمل في مشروع إعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا، وذلك في إطار متابعة أنشطة مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة اسنا"، والذي يقوم بتنفيذه كل من شركة" تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة " وشركة " سى. آى . دى للاستشارات" في إطار الاتفاقية بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام في السياحة بمصر " سايت " والتي تتم بالتعاون بين وزارة التعاون الدولى ووزارة الآثار ووزارة السياحة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف زيادة تنافسية في قطاع السياحة وتطوير مواقع التراث الثقافى في مصر، وتفقد الوفد برفقة رئيس مدينة إسنا، مواقع الترميم وإعادة التأهيل التي تتم حاليًا بالمنطقة، من إعادة إحياء سوق القيسارية التراثي، ووكالة الجداوي، و المئذنة العمرية بهدف زيارة تصوير وتوثيق أنشطة الوكالة الأمريكية، وخلال اللقاء أعرب سليمان عن سعادته البالغة بزيارتهم لمدينة اسنا، مشيداً بالأعمال التى تقوم بها شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولة في مشروعها بمدينة اسنا وما تقدمه من إنجاز فى منطقة معبد إسنا الذي يشهد عملية إعادة وتأهيل المواقع الأثرية والمباني ذات التراث المعمارى المتميز بهدف الحفاظ على الأصول التراثية والثقافية المتنوعة بقلب مدينة اسنا، وتحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل فى هذا المجال.
ويهدف مشروع "إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا"، إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافي المتنوع لمدينة اسنا، بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة، ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر، ويتم ذلك من خلال الحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز المدينة، ووضع خطط إدارة ملائمة لتلك المواقع ،وتوثيق وترويج التراث الثقافي للمدينة ورفع الوعى به، بالإضافة إلى تحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل فى هذا المجال.
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(8)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(9)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(10)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(11)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(12)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(13)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(14)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(15)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(16)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(17)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(18)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(19)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(20)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(21)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(22)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(23)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(24)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(25)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(26)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(27)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(28)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(29)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(30)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(31)
إكتشاف-أصول-إسنا-التراثية-مشروع-قومى-لحماية-التراث--(32)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة