قال الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إنها حينما غادرت للصين أجرت تحليلين بين كل تحليل منهما 48 ساعة بناء على توصيات الصحة العالمية، مضيفة أن الحالات القادمة من ووهان فقط، أو الأشخاص المخالطين للمصابين، هم من يتم عزلهم 14 يوما، أما القادمين فيخضعوا للتحليل مرتين، بينهما 48 ساعة، وهو ما حدث معها، حيث تم قياس درجة الحرارة، وأخذ عينة من الأنف وأخرى من الحلق، وظهرت النتائج جميعها سلبية.
وأضافت في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصرى أفندى" على قناة القاهرة والناس، مع الإعلامى محمد علي خير، :"لدينا كمية كبيرة من الكواشف، وأصدرنا أوامر بالتوريد، رغم امتلاكنا كميات تصل تقريبا إلى ربع مليون، وكنا من أوائل الدول التي امتلكت هذه الكواشف بإمداد من منظمة الصحة العالمية".
وعن أسباب سفرها لدولة الصين فى هذا التوقيت ومخاوفها من المرض، قالت هاله زايد، إن: "هذه الخطوة كانت بتكليف رئاسى، بل أنني اعتبر نفسي محظوظة بسفرى للصين فى هذا التوقيت، كما أن أولادى لم يترددوا لحظة فى تأييد هذه الخطوة، واذا كان هناك خطر من سفرى، فماذا عن أفراد الجيش والشرطة الذين يضحون بأنفسهم فى سبيل الوطن".
وأشارت زايد، إلى أن مصر هى أول دولة لا تملك حدود مع الصين، ترسل إليها مسئول رسمى، وهذا الأمر له شكل سياسى إيحابي كبير ينعكس على العلاقات المصرية الصينية الممتدة عبر التاريخ.
وعما يشاع عن أنها سافرت إلى الصين بعد اكتشاف العلماء المصريين لمصل ضد كورونا، قال زايد، إنه بالتأكيد سيظهر المصل من الدول التى لديها أكبر قدر من المصابين، وهو ما يؤكد عدم صحة هذا الكلام.
وتابعت، أما عن الحالات التى تم الكشف عنها اليوم، فالأمر يرجع إلى يوم 28 فيراير الماضى حينما تلقينا من منظمة الصحة العالمية أن هناك حالتين فرنسيتين وأخر كندى وأخرى من تايوان ثبت إيجابية إصابتهم وهم قادمين من مصر، فتم مخاطبة المسئولين فى هذه الدول، وتتبعنا المخالطين فى مصر حتى آخر يوم لفترة الحضانة الخاصة بهؤلاء الأشخاص، ولم نكتشف سوى طفل فرنسى واتضح أنه يعانى من انفلونزا موسمية، ثم أخذنا عينات من بعض المصريين، فاتضح وجود 12 حالة إيجابية، وسيتم العزل لهؤلاء الأشخاص لمدة 14 يوما، ومتابعتهم بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والسياحة، والقوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة".
وشددت وزيرة الصحة، أن الأشخاص المعزولين يتلقون علاج للأعراض، بمعنى أن من يعانى الألتهاب الرئوى يتلقى علاجا للإلتهاب، والحمد لله صحتهم تتحسن، فلم يظهر حتى الآن علاج لفيروس كورونا المستجد، ولكننا نعالج الأعراض، وثبت أن 82 % من المصابين يحتاجون للمتابعة فقط، و15% يحتاجون دخول المستشفى و5% يحتاجون الرعاية المركزة، والوفيات تكون لمن هو أكثر من 70 عام أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أن الوفيات داخل للصين وتحديدا ووهان منشأ الفيروس تبلغ 5.8%، وفى العالم كله 1.6%، ورسميا تم استبعاد أن يكون كورونا وباءا عالميا على لسان رئيس منظمة الصحة العالمية، ولكن خطورته تصنف "عالى جدا"، وبالتأكيد هناك حالات فى مصر حاملة للفيروس، ولم تكتشف ولهذا وسعنا مجال التقصى عن المرض.
وعن الحملة التى يشنها البعض ضد مصر، بسبب ادعاءات وجود حالات لفيروس كورونا، ولم يعلن عنها، قالت الدكتورة هالة زايد، إن مصر أول دولة أفريقية تعلن عن تسجيل حالة إيجابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة