اعتقلت السلطات التركية ما لا يقل عن ثمانية صحفيين هذا الأسبوع فى هجوم جديد ضد وسائل الإعلام، وتم اعتقال باريش بيليفان، رئيس تحرير OdaTV الناقدة للدولة، الجمعة الماضية، بسبب تقرير يغطى جنازة ضابط مخابرات تركى توفى فى ليبيا. كما ألقى القبض على مدير الأخبار فى OdaTV باريش تيركوغلو والصحفية هوليا كيلينتش بسبب نفس التقرير يوم الأربعاء.
ووفقا لأحوال نيوز، شهدت حرية الصحافة فى تركيا تراجع حاد فى السنوات الأخيرة فى عهد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأصبحت البلاد أكبر سجن للصحفيين فى العالم، حيث أصبحت الاعتقالات السابقة للمحاكمة لمدة عام والسجن لفترات طويلة من الحوادث الشائعة.
ألقى القبض على الصحفى فى موقع Rudaw الموالى للأكراد، روين ستيرك، والمصور محمد شيرين أكجون بتهمة "التصوير فى معسكر للجيش" بسبب تغطيتهم لآلاف اللاجئين على الحدود اليونانية فى مقاطعة أدرنة فى أقصى غرب تركيا. تم إطلاق سراح أكجون فيما بعد، بينما تم تمديد احتجاز ستيرك مرتين عندما تم نقله إلى أنقرة.
تم توجيه الاتهام إلى ستيرك الجمعة الماضية بالدعاية الإرهابية لصالح حزب العمال الكردستانى المحظور، واستشهدت المحكمة بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعى كدليل.
فى هذه الأثناء، تم استدعاء مدير تحرير جريدة Yeni Yaşam، فرحات شيليك، ورئيس تحرير الجريدة أيدين كيسر والناشر سميها ألنكوش إلى المحكمة يوم الجمعة، لكن تم إطلاق سراحهم فى وقت لاحق بشروط.
وفى سياق متصل، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الشرطة التركية، اعتقلت 74 شخصًا فى عمليات مداهمة لمنازلهم، وذلك فى إطار التحقيقات بخصوص الانتماء لجماعة فتح الله جولن، حيث صدر قرار باعتقال 64 مشتبها بهم آخرين فى التحقيقات التى اُجريت فى مختلف المقاطعات، حيث صدر قرار اعتقال ضد 31 مشتبها بهم، منهم 5مساعدين مفوضين تم إخراجهم من وظائفهم، وضابط شرطة كبير تم فصله من وظيفته، ومفوض ناشط فى خدمته الآن، ونسبت لهم تهم امتلاك حسابات ذات إيداعات مرتفعة، واستخدام برنامج البايلوك، حيث صدر قرار باعتقال رجل أعمال و4 حرفيين و5 معلمين ومحاسب وعامل بنك، و2 محامين مسجلين فى نقابة المحامين بإزمير، وآخرين من مهن مختلفة، وذلك فى إطار التحقيقات التى قام بها مكتب المدعى العام بإزمير بخصوص الانتماء لجماعة فتح الله جولن وهيكل الدولة الموازى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة