كشف جاك دورسى، الرئيس التنفيذى لموقع "تويتر" عن أنه يعيد النظر فى خططه الخاصة بالمكوث فى أفريقيا هذا العام لعدة أشهر، بسبب مخاوف من فيروس كورونا، ليتراجع الملياردير الأمريكى أخيرًا عن قراره وسط دعوات من شركة الاستثمار الناشطة إليوت مانجمنت للإطاحة به.
وقال دورسى، متحدثًا فى مؤتمر للمستثمرين فى مورجان ستانلى فى سان فرانسيسكو: "مع كل ما يحدث فى العالم، خاصة مع فيروس كورونا، يتعين على إعادة النظر فيما يجرى وماذا يعنى ذلك بالنسبة لى ولشركتنا".
وقد أعلن دورسى عن خططه للعيش فى إفريقيا بنوفمبر الماضى، أثناء اختتام رحلة قصيرة قضاها هناك، مؤكدًا أنه ينتوى الانتقال إلى القارة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر فى منتصف عام 2020، وأثارت هذه التغريدة المخاوف بين المستثمرين حول كيفية استمرار دورسى فى إدارة شركة تويتر، جنبًا على جنب سكوير لمدفوعات الهواتف المحمولة ومقرها سان فرانسيسكو.
وخلال الأسبوع الماضى، طالبت شركة Elliott Management Corp بتنحية دورسى عن منصبه فى تويتر بعد الحصول على حصة بقيمة مليار دولار فى الشركة، إذ يمنح موقع تويتر المساهمين حقوق تصويت متساوية، كما يملك دورسى، المؤسس المشارك للشركة، نحو 2٪ فقط من الشركة.
وقالت مصادر لـ"رويترز" إن إليوت التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها ستسعى إلى تثبيت مرشحيها فى مجلس إدارة تويتر المؤلف من ثمانية أعضاء، عندما يخوض ثلاثة من مديرى الشركة الانتخابات فى اجتماع المساهمين السنوى القادم.
وأوضح دورسى يوم الخميس إنه ارتكب خطأً فى إخفاقه فى شرح أسباب رغبته فى قضاء بعض الوقت فى أفريقيا، مؤكدًا أن تزايد عدد سكان أفريقيا وإيمانه بفوائد النموذج الموزع للعمل عبر المناطق الزمنية جعل هذه الخطوة مرغوبة.
وقال دورسي: "نيتى ألا أذهب وأتسكع، لكن فى الحقيقة كل ما أقوم به فى سان فرانسيسكو، سأقوم به فى قارة أخرى".