سادت أسواق المال فى العالم مخاوف من تداعيات انتشار فيروس كورونا، ما نتج عنه تراجع حاد فى التداولات، ولم تنجو البورصة المصرية من الهبوط الكبير، حيث تكبدت البورصة المصرية فى الأسبوع الماضى خسائر كبيرة دفعت إلى تعليق التداول 30 دقيقة فى محاولة لكبح تراجع المؤشرات.
واختتم المؤشر الرئيسى التعاملات بخسائر تربو 5% فى المتوسط، وفقد رأس المال السوقى نحو 22 مليار جنيه من قيمته، غير أن السوق استعاد بعض الخسائر فى الأسبوع التالى حيث لامس مؤشر EGX30 سقف 12460نقطة، ويأمل المتعاملون ان يتم اتخاذ إجراءات من شأنها مساعدة السوق على التخفيف من تأثير أزمة فيروس كورونا، والتخفيف من حدة المخاطر.
وقدم هانى أبو الفتوح، الخبير الاقتصادى، للمتعاملين في البورصة نصائح لتجنب مثل هذه الصدمات فى البورصات وهى:
أولا- ينصح بوقف تعاملات الشراء الهامشى لحين إشعار آخر حتى لا تتعمق الخسائر بفعل الهبوط الحاد فى أسعار الأسهم وحالة عدم اليقين بشأن التطورات المحيطة بانتشار الفيروس ومدى تأثيرها على أعمال الشركات.
ثانياً- ينصح للمستثمرين فى الأجل الطويل بالتريث فى الشراء نظراً لأنه من المحتمل مزيد من التراجع بشكل أسرع من المعتاد.
ثالثا- تحديد نقطة إيقاف الخسائر لكل سهم، والتخارج مؤقتا من بعض الأسهم لحين استقرار الأوضاع.
وأخيراً- ينصح باقتناء الأسهم القيادية القوية عندما تنخفض أسعارها بشدة، لأن أسعارها ستعاود الارتفاع مستقبلا ما يتيح فرصة لتحقيق مكاسب، على أن يتم الشراء تدريجياً.
وبالنسبة لحملة البورصة المصرية لتنشيط الاستثمار في البورصة المصرية، أكد أن حملة البورصة فى وسائل الإعلام جيدة لجذب مزيد من الأفراد نحو الاستثمار فى الأوراق المالية وتحقيق عائد مجزى على الاستثمار، غير أنه لفت إلى أن الاعتماد على وسائل الإعلام يجب أن يصاحبه تنظيم لقاءات مع الشرائح المستهدفة ومن خلال فاعليات تعقد فى أماكن التجمعات مثل الجامعات والأندية وذلك لإتاحة هذه الفاعليات الحوار المباشر، والإجابة عن الاستفسارات بشأن الاستثمار فى البورصة وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة.