"أوضة تى فى" موقع إخبارى يهز عرش أردوغان.. نشر تقريرا عن مقتل قيادات بالمخابرات التركية فى ليبيا.. ويرصد انتهاكات ممنهجة للنظام التركى ضد الصحافة.. والديكتاتور يرد بحجب الموقع وحبس كل صحفييه ورئيس تحريره

الإثنين، 09 مارس 2020 05:00 ص
"أوضة تى فى" موقع إخبارى يهز عرش أردوغان.. نشر تقريرا عن مقتل قيادات بالمخابرات التركية فى ليبيا.. ويرصد انتهاكات ممنهجة للنظام التركى ضد الصحافة.. والديكتاتور يرد بحجب الموقع وحبس كل صحفييه ورئيس تحريره أردوغان
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرائم لا تتوقف يشنها أردوغان ضد الصحافة والإعلام فى تركيا، والتى كان آخرها حجب موقع أوضة تى فى الإخبارى التركي، والقبض على صحفييه، ورئيس تحريره، لكتابة تقرير حول أحد قتلى تركيا فى ليبيا التابعين للاستخبارات الوطنية، الأمر الذى أثار ذعر كبير داخل المعارضة التركية.

وقامت السلطات التركية بحجب الموقع الإخبارى «أوضة تى في»، واعتقلت رئيس تحرير الموقع باريش بهليوان، بعد أيام من اعتقال مسؤول الأخبار باريش تكر أوغلو، والكاتبة الصحفية والصحفية هوليا كيليج، نجلة رئيس مدينة مانسيا عن حزب الشعب الجمهوري، بيكتاش كيلينتش، بسبب نشر تقرير عن مقتل رجل مخابرات تركى فى ليبيا.

لم تتوقف الانتهاكات على ذلك بل قضت محكمة تركية بحبس الصحفى التركى مراد أغيرال، بتهمة نشر خبر عن مقتل ضابط تركى فى ليبيا، وذلك بعدما أخلت المحكمة سبيله فى إطار القضية ذاتها قبل أيام.

وفى وقت سابق كان الصحفى فى جريدة ينى تشاغ التركية مراد أغيرال حمل الرئيس رجب أردوغان، المسؤولية كاملة عن أى هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته، بعد كشفه عن تعرضه لمحاولة اختراق لحساباته على مواقع التواصل الإلكترونى وبريده الإلكتروني.

وسبق أن نشر الصحفى التركى مراد أغير تقريرا يزعم تستر حكومة حزب العدالة والتنمية عن مقتل قيادات رفيعة المستوى من الجيش التركى خلال الاشتباكات فى ليبيا.

وقال أن لديه معلومات حول أن العقيد السابق بالجيش التركى أوكان ألتناى الذى تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو 2016 قتل فى ميناء طرابلس وتم دفنه فى مسقط رأسه فى ظل تعتيم كبير.

من جانبه انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلتشدار أوغلو، ممارسات حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب أردوغان، وانتهاكها لحرية الصحافة والتعسف بحق الصحفيين، وعلق عبر حسابه الخاص على موقع تويتر قائلًا :"القصر مستمر فى اعتقال الصحفيين المستقلين ومراقبة وسائل الإعلام وهضم آراء المعارضة".

 وأضاف زعيم المعارضة التركية مهاجما أردوغان قائلا :" لا ينسى أى شخص أننا على الرغم من القصر سننشئ تركيا التى سيكون بها سيادة القانون وضمان حرية الصحافة مجددًا".

وذكرت منصات تركية معارضة، عن تعرض رئيس تحرير موقع "أوضة تى في" باريش بهليوان للضرب والتعذيب داخل مقر اعتقاله من قبل السلطات التركية.

وقالت المنصات التركية أنه تم نقل بهليوان إلى سجن مدينة سيلفرى وأساء الحراس معاملته على نحو بالغ، وتعرض للضرب من أحد الحراس على ظهره بقوة، تسبب ذلك فى إصابة بالغة.

عضو منظمة صحفيون بلا حدود فى تركيا إرول أونديروغلو، قال عبر تويتر، معلقا: "يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذى فقد حياته فى ليبيا من مسئول فى حزب سياسي، وليس من أخبار أودا تى في. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول، وجاء اعتراف الرئيس التركى رجب أردوغان، الشهر الماضى بسقوط عدد من الجنود الأتراك فى ليبيا، ليؤكد تقارير صحفية تحدثت عن وفاة عسكريين أتراك ودفنهم سرا.

وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حجب الوصول لموقع "أوضة تى في" عقب حبس الصحفيين، فيما قال محامى باريش بهليوان، أن ما تشهده البلاد يحدث لأول مرة فى تاريخ تركيا، ولابد من إرسال القرار لمحكمة الصلح، إلا أننا سنتتبع الأمر، وسنكون فى المحكمة فى أثناء المحاكمة.

ويتعرض الصحفيون فى تركيا لانتهاكات بدنية، واعتداءات بالضرب وإهانات لفظية وتحرش جنسي، وكل تهمتهم أنهم كانوا يؤدون عملهم فى متابعة تظاهرات خرجت تندد بقمع النظام الحاكم هنا أو هناك، حيث أصبحت صاحبة الجلالة فى تركيا تقبع فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان

وكشف تقرير للجنة حماية الصحفيين، أن تركيا من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا فى 2019 مقارنة مع 68 فى العام الماضى.

واحتلت تركيا المركز الثانى، بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، وشهدت سنة 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذه القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفياً سجيناً.

من جهة، رصدت 8 منظمات صحفية عالمية، فى العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهاكات النظام التركى لحقوق الإنسان، معلنًا عن وجود 120 صحفيًا تركيًا فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة