اتصالات النواب تفتح ملف المخلفات الديجيتال وتبحث آليات التخلص الآمن منها

أكد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن اللجنة ستفتح ملف المخلفات الإلكترونية للتعرف على خطة وزارة البيئة بشأنها، اليوم الاثنين، خاصة في ظل استعداد مصر للتحول رقمى وإحداث طفرة تكنولوجية وتطور هائل في مجالات الاتصالات، ولفت إلى أن المخلفات الإلكترونية، تمثل خطورة كبيرة، حتي وإن كانت غير مستخدمة، موضحًا أن تخزينها لا ينفي ضررها، وحدوث انبعاثات لما تمتلكه من غازات تضر بصحة الإنسا ، مشددا أن اللجنة ستناقش مع الوزيرة آليات التخلص الآمن منها  .

وأوضح أن هناك دراسات متخصصة، فى مجال البحوث حول تقنية المعلومات الإلكترونية، كشفت أنه من الممكن استخراج 17 طنًّا من النحاس و380 كيلو جرامًا من الفضة و37 كيلو جرامًا من الذهب و16 كيلو جرامًا من البلاديوم عبر عمليات إعادة تدوير مليون هاتف جوال فقطم، مضيفا أن البرلمان سيبحث هل يمكن الاستفادة من هذه المخلفات مرة آخرى أما أن تكلفة إعادة التدوير أكثر من الاستفادة منها ومدى ضررها على المواطن .

 يذكر أن المخلفات الالكترونية أو النفايات الالكترونية يطلق عليها باللغة الإنجليزية (E-WASTE) هي نتاج استهلاك المعدات والأجهزة الالكترونية التي أصبحت اليوم تشكل قضية بيئية عالمية، حيث بلغت حجم النفايات الالكترونية في كل عام ما بين 20 إلى 50 مليون طن في جميع أنحاء العالم والتي تشكل خطر كبير على صحة الإنسان والبيئة.

وتمثل الخطر الأكبر على صحة الإنسان و البيئة ، وتمثل أجهزة "التليفزيون والكمبيوتر، والتليفون المحمول وتوابعه "طابعة كاميرا رقمية ماسح ضوئي"، والهواتف النقالة، والأجهزة اللوحية البطاريات الفاكس والأجهزة المنزلية "الثلاجة الميكروويف" وغيرها، من الإلكترونيات الأكثر استخداما في الحياة اليومية.

وتتمثل خطورة المخلفات الإلكترونية، فى الانبعاثات الملوثة للبيئة تصدر مع بداية محاولة فك تلك المخلفات للحصول على المعادن الموجودة داخلها، مثل الذهب والفضة والبلاتين، الموجودين داخل البوردات الخاصة بالموبايل والكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة، حيث يتم فك الجهاز الإلكترونى وحرقه أو استخدام مواد كيميائية، وبالتالى ينبعث منه أبخرة "ملوثات عضوية ثابتة" تظل فى البيئة لمئات السنين، وتدخل فى السلسة الغذائية، وتضر بالبيئة وصحة الإنسان.