أعلنت وزارة الصحة النمساوية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى البلاد إلى 112 حالة، بينما خضعت نحو 4734 حالة لاختبارات طبية للتأكد من الإصابة بالفيروس، وذكرت الوزارة - فى بيان اليوم الاثنين، أن الإصابات بالفيروس تزداد بشكل مطرد، حيث سُجلت 112 حالة حتى اليوم، مقابل 105 حالات حتى مساء أمس الأحد.
وأشار البيان إلى أن من بين الحالات 36 مريضًا في محافظة النمسا السفلى، و33 في العاصمة فيينا، و10 في ستيريا، و9 في تيرول والنمسا العليا، و8 في سالزبورغ، و4 في بورغنلاند، و2 في فورارلبرغ، لافتًا إلى أنه تم عزل جميع الحالات على الفور.
وكان المستشار النمساوى سيباستيان كورتس، قال أمس الأحد، إنها مسألة وقت قبل أن تضطر المزيد من الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات شرسة مثل التلا تطبقها إيطاليا حاليا لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وفرضت إيطاليا، الجارة الجنوبية للنمسا، إغلاقا على قطاعات فى الشمال بما يشمل العاصمة المالية ميلانو فى محاولة أخرى لاحتواء التفشى السريع للمرض لديها.
وقال كورتس لمحطة (أو.آر.إف) إن الموقف فى النمسا، حيث أكدت السلطات تسجيل 99 حالة حتى الآن، تحت السيطرة وإن الإجراءات التى اتخذت كانت مناسبة على الرغم من أنها على الأرجح لن تكون آخر الخطوات المطلوبة.
وقالت النمسا الأسبوع الماضى إنها ستطبق إجراءات فحص صحى فورية على حدودها مع إيطاليا لمدة أسبوعين.
وقال كورتس "سيكون من المهم أن نقرر أى الخطوات ستتخذ فى أى توقيت. يمكنك أن تغلق المدارس لأسبوع أو اثنين وهذا أمر ضرورى فى إيطاليا. وسيحدث ذلك فى دول أوروبية أخرى. السؤال الحاسم هو متى تقرر ذلك".
وأضاف أن المعضلة هى كيف تخطى ذروة انتشار المرض التى قد تصيب نظام الصحة العامة بالشلل دون أن ينتج عن ذلك أضرار اقتصادية فادحة.
وأشار إلى أن انتشار الفيروس سيلقي بظلاله على نسبة النمو الاقتصادي في النمسا دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. والتوقعات المبدئية لنسبة النمو تتراوح بين 1.2 و1.7%.