تمكنت شركة تسلا، المملوكة لإيلون ماسك، من تركيب مزرعة للبطاريات في جنوب أستراليا في عام 2017، وساعدت السكان منذ ذلك الحين على توفير 116 مليون دولار من تكاليف الطاقة، حيث تمكنت من تصميم أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم للمساعدة في تقليل خطر انقطاع التيار الكهربائي مع انتقال البلاد إلى توليد الطاقة المتجددة، وتعمل عبر احتياطي الطاقة، فقد ساعدت على استعادة الاستقرار في الشبكة وخفض تكاليف تشغيل الطاقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، جاء قرار تثبيت البطارية بعد أن وعد ماسك ببناء البطارية خلال 100 يوم إلا أنه استغرق 70 يوم فقط من وعده، وبعد مرور عامين، خفضت مزرعة البطاريات التكاليف اللازمة لتنظيم شبكة جنوب أستراليا بنحو 90 %، وزودت 30 ألف منزل بالطاقة
ويوفر النظام الذي تبلغ مدته 129 ميجاوات، والذي تم تثبيته بواسطة تسلا، طريقة للتعامل مع الطاقة المتغيرة المولدة بواسطة مولدات الرياح والطاقة الشمسية، حيث يقوم بتخزين الطاقة حتى تكون هناك حاجة إليها وتوزيعها عبر الشبكة خلال فترات التوليد الأقل.
فهي تعمل على تهدئة تدفقات الطاقة التي يمكن أن تهدد استقرار شبكة مكونة أساسًا من مصادر الطاقة المتجددة.
وهذا ما كان يحدث في أستراليا حتى تم تثبيت بطارية تسلا، لكن منذ ذلك الحين ساعدت في الاستجابة لتلك المشكلات بسرعة.
وتم بناء البطارية في مزرعة للرياح تديرها شركة نيون الفرنسية التي تقع على بعد حوالي 225 كيلومترًا (141 ميلًا) من عاصمة جنوب أستراليا أديليد، وستزود خلايا تخزين أيونات الليثيوم بالطاقة، وتم تثبيتها بالقرب من جيمستاون في منتصف جنوب أستراليا.
وتم تصميم البطارية للمساعدة في تغطية الانخفاضات المؤقتة في طاقة الرياح، على سبيل المثال لمدة 15 دقيقة، أو للمساعدة في التحكم في التردد في الشبكة في بعض الأحيان عندما تكون محطات الغاز الطبيعي التي تعمل بالطاقة غير قادرة على المساعدة في توليد التوازن مع الطلب على الطاقة.
وساعدت البطارية هورنسديل في خفض تكاليف الشبكة بحوالي 116 مليون دولار في عام 2019.
لم تحدد الولاية بعد المبلغ الذي دفعته للبطارية، والذى يعد جزءًا من خطة بقيمة 293 مليون جنيه إسترليني (390 مليون دولار) تتضمن مولدات تعمل بالديزل للمساعدة في الحفاظ على الأنوار بعد سلسلة من انقطاع التيار الكهربائي خلال الـ 18 شهرًا الماضية.