يحتفل، اليوم، طاهر أبوزيد، نجم مصر والأهلى ووزير الرياضة الأسبق، بعيد ميلاده الـ58، حيث إنه من مواليد 1 إبريل 1962، من أصول صعيدية بمحافظة أسيوط، أبوزيد يعد من أشهر نجوم الكرة المصرية عبر تاريخها، سواء لاعبًا أو إدرايًا، دفعته موهبته لاعتلاء عرش النجومية وحب الجماهير، وكان تميزه سببًا فى تقلده أرفع المناصب الرياضية، وتولى منصب وزير الرياضة فى حكومة ثورة 30 يونيو.
طاهر أبو زيد أو مارادونا النيل كما يلقبه الجمهور من أشهر لاعبى كرة القدم فى مصر، بدأ اللعب فى أسيوط إلى أن اجتاز اختبارات النادى الأهلى وأصبح لاعبا من الناشئين إلى أن تم تصعيده إلى الفريق الأول، وكانت أول مباراة رسمية له مع النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام أمام السويس وفاز الأحمر 1/ صفر.
أحرز الدورى المصرى 7 مرات وبطولة كأس مصر 5 مرات، كما ساهم الفوز بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى مرتين وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، الكأس الأفروآسيوى مرة وبطولة كأس الاتحاد المصرى مرة.
كان مارادونا النيل أبرز لاعب المنتخب الوطنى فى كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب عام 1986 التى أحرز الفراعنة لقبها.
بدأ أبو زيد مشواره الدولى بتألق مع منتخب الناشئين عام 1981، وحصل على لقب هداف كأس العالم للناشئين عام 1981 بأربعة أهداف، وصاحب أفضل لاعب عربى عام 1987 فى استفتاء جريدة الوطن الكويتية.
كما شارك مع المنتخب الوطنى فى أربعة بطولات دولية مختلفة (كأس العالم للناشئين 1981, الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، كأس الأمم الإفريقية 1986، كأس العالم للكرة الخماسية عام 1997).
شهرة مارادونا النيل بسبب أهدافه القاتلة، وأشهرها هدف الفوز على المغرب فى أمام إفريقية 1986، بمرمى بادو الزكى، وفى عام 1992 هتف باسمه كل الجمهور الأحمر عندما أرسل قذيفة مدوية فى الوقت القاتل من نهائى كأس مصر ضد الزمالك فارتدت من الحارس حسين السيد إلى قدم أيمن شوقى فسجل هدف الفوز. وكان هدافا من طراز خاص.
تلقى النجم الشهير طعنة من ناديه الأهلى عام 1992، بعد الاستغناء عن 7 لاعبين دفعة واحدة فيما عرف بـ "المذبحة الكبرى"، وكانت المفاجأة المدوية أن من بين الأسماء هو اسم طاهر أبو زيد صاحب الـ31 عامًا، ليعلن بعدها اعتزال اللعب.
جاءت مباراة اعتزال طاهر أبو زيد مثيرة، حيث استطاع أن يقلب النتيجة ويحرز هدف التعادل للأهلى من ضربة حرة مباشرة والتى طالما اشتهر بها، ليشير للجماهير بعدها بالنهاية ويخرج من الملعب وقد ترك أثراً لا يمكن أن ينمحى من ذاكرة محبى وعشاق النادى الأهلى.
بعد الاعتزال خاض طاهر أبو زيد انتخابات الأهلى ونجح فى حجز مقعد عضوية بمجلس الإدارة الأحمر فى عهد صالح سليم، ولكنه اصطدم بديكتاتورية المايسترو ورحل بعد حروب عنيفة.
بعد ثورة 30 يونيو تم اختيار طاهر أبو زيد وزيرًا للرياضة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، واقتحم ملفات الفساد الرياضى وأقال مجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس يتم فتح ملفات المخالفات المالية فى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.
واصطدم الوزير مع مجلس الأهلى عندما قرر حل مجلس حسن حمدى لكن تدخل الببلاوى لتجميد القرار، وخرج أبو زيد بعد رحيل حكومة الببلاوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة