تحاول إيطاليا احتواء وباء كورونا، حيث مددت حالة الطوارئ 10 أيام آخرى حتى 13 أبريل الجارى، وذلك بعد وصول حالات الوفيات إلى 12.428 شخصا، و105.792 مصابا.
وتظل إيطاليا فى مقدمة البلدان المصابة بفيروس كورونا، خاصة فى أوروبا، تليها إسبانيا، مما جعلها تعلن اليوم الأربعاء تمديد حالة الإغلاق المعلنة لكبح جماح انتشار جائحة فيروس كورونا إلى 13 من شهر أبريل الجاري، أي بعد عيد الفصح بيوم واحد، وجاء ذلك خلال إحاطة وزير الصحة، روبيرتو سبيرانتسا حول حالة طوارئ فيروس كورونا لمجلس الشيوخ الإيطالى.
وذكر الوزير، أن قرار الحكومة هو "التمديد حتى 13 أبريل لجميع التدابير، للحد من الأنشطة والتحركات الفردية، التي تم تبنيها حتى الآن".
واتجه عدد من المواطنين فى إيطاليا، إلى حرق علم الاتحاد الأوروبى، فى إشارة منهم لعدم مساعدة الاتحاد لهم خلال أزمتهم المأساوية مع فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، والذى أودى بحياة أكثر من 12 ألف إيطالى وإصابة أكثر من 105 ألف حالة.
وانتشرت عبر منصات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، مقاطع فيديو تظهر حرق الإيطاليين لعلم الاتحاد الأوروبى، لتعبر عن أزمة حقيقية بين إيطاليا وأوروبا، مرددين خلال الفيديوهات جملة "نحن سننقذ أنفسنا"، بينما فى الخلفية يتم تشغيل النشيد الوطنى الإيطالى.
وكرر رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي التأكيد على أن المعركة الحالية ضد جائحة فيروس كورونا تتطلب "جهدا أوروبيا متماسكًا وقويًا ومنسقًا".
ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية المقابلة التى آجرتها شبكة التلفزة الألمانية (آرد) مع كونتى، والتى شدد بها على أن طرح سندات كورونا الاوروبية، وهو مقترح ترفضه برلين ودول أخرى بشمال أوروبا، "لن ينتهي الى أن تدفع ألمانيا الديون السيادية الايطالية".
وأضاف مخاطبا المواطنين الألمان "أود أن أذكركم بأن هذه الآلية، سندات باليورو، لا تعني أن المواطنين الألمان سيتعين عليهم دفع حتى يورو واحد من الديون الإيطالية، هذا يعني فقط أننا سنعمل معًا للحصول على ظروف اقتصادية أفضل، يستفيد منها الجميع على المستوى الأوروبي.