لحظات مرعبة يعيشها أهالى قرية فرسيس التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، وذلك بعد الانتشار الكبير للحفافيش بالقرية والتى تتواجد وتستقر داخل إحدى المنازل المهجورة، منذ بضعة سنوات، الأمر الذى جعلهم قلقين على حياة أبنائهم بسبب انتشار هذه الخفافيش بشكل كبير بالشوارع مما يجعلها تدخل إلى منازل القرية، وذلك وسط تجاهل تام من المسئولين بالرغم من الشكاوى المتكررة.
" اليوم السابع " رصد منزل الخفافيش داخل قرية فرسيس والتى تبعد عن مدينة زفتى بحوالى 7 كيلومترات، ويبلغ عدد مواطنيها حوالى 20 ألف نسمة، وتعد إحدى القرى المهمشة داخل مراكز المحافظة بحيث تعانى من الإهمال الشديد خاصة مياه الصرف الصحى التى تغرقها منذ سنوات، بالرغم من التعداد السكانى الكبير الذى يعيش بداخلها.
وقال محمد أمين أحد أهالى القرية، إن الأهالى يعيشون فى حالة ذعر كبير بعد تفشى مرض كورونا المستجد وبسبب وجود هذا المنزل الذى يحتوى على أعداد كبيرة جدا من الخفافيش والتى تقتحم جميع البيوت والشوارع يوميا ثم تقطن بهذا المنزل الواقع وسط الكتلة السكنية والذى ينبعث منه روائح كريهة لا يقدر أحد على استنشاقها.
وأضاف أنه بعد تقديم الشكاوى إلى مديرية الصحة والوحدة المحلية، لم يتم حل الموضوع نظرا لكثرة أعداد الخفافيش، مع العلم أنه تم رش جميع المبيدات من قبل الوحدة المحلية وقسم مكافحة الحشرات ولا يزال الوضع كما هو عليه وازداد خطورة نظرا لتفشى الخفافيش من المنزل وتحوم فى المنطقة بأكملها وبيوت القرية بالكامل.
فيما قال أحمد ناصف من أهالى القرية، إنه بعد كل المحاولات من جانب الصحة للرش، فوجئنا بوفد من البحوث قام بزيارة القرية وقام بتجميع الشباب وأنشأنا حاجزا على المنزل مصنوع من الأقمشة حتى لا تستطيع الخفافيش الخروج، ثم قاموا بإلقاء حبوب داخل المنزل وتركوها وذهبوا، وفوجئنا بعد ذلك منذ حوالى يومين بانبعاث روائح كريهة جدا من المنزل المهجور وفى انتظار قدوم الوفد مرة أخرى الذى من المقرر له زيارة القرية.
وأضاف أن المنزل يحتوى على العديد من الحشرات والثعابين منذ عشرات السنوات نظرا لأنه مهجور ولا يسكن به أحد، موضحا أن جميع الأهالى قاموا بتقديم العديد من الشكاوى إلى الإدارة الهندسية بمجلس مدينة زفتى وديوان عام محافظة الغربية لضرورة صدور قرار إزالة له، إلا أن لم يتحرك أحد حتى الآن.
وطالب الأهالى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بضرورة النظر إلى تلك القرية المهمشة والتى تعانى من مشاكل كبيرة أولها الصرف الصحى الذى يغرق القرية منذ سنوات والذى تم العرض عليه أثناء تولية منصب محافظ الغربية، وكذلك إصدار قرار لهدم تلك المنزل المهجور والذى يشكل خطرا على حياتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة