قام باحثون بقيادة الباحث اليونانى أناجنوستيس أجيلاراكيس، من جامعة أديلفى، بإجراء دراسة حديثة حول فحص رفات أربع نساء وستة رجال دفنوا بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين في موقع باليوكاسترو في جزيرة ثاسوس اليونانية، كجزء من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وأوضحت الدراسة، أن رفات هؤلاء الأشخاص تدل على أنهم كانوا جزءًا من مجموعة من الرماة والراقصين الذين تم دفنهم في مقابر متقنة بالقرب من كنيسة ضخمة.
وأشار الباحث أجيلاراكيس، إلى أن جميع الأفراد الذين تم فحص رفاتهم، قضوا حياة مرهقة جسديًا، وعانى الرجال والنساء على حد سواء من صدمات عولجت بعناية كبيرة ربما من قبل طبيب عسكرى وهذا يدل على خضوعهم لعمليات جراحية.
لفت أجيلاراكيس، أن رفات أحد الرجال التى تم فحصها مؤخراً، تفيد أنه خضع لجراحة في الرأس والعنق والدماغ ، ربما لأنه كان يعاني من مرض معد.
وأضاف أجيلاراكيس أنه يعتقد أن الرجل الذى خضع لهذه العملية الجراحية مات أثناء العملية أو بعد ذلك بوقت قصير.
جدير بالذكر، أن منذ حوالي 3100 قبل الميلاد، بدأت الحضارة المصرية في الازدهار عندما أنشأ نارمر، أول فرعون مصري، العاصمة ممفيس. وأيضًا حافظت الهيروغليفية على معرفة المصريين. أول عهد الملكية (2700 قبل الميلاد) كُتِبت أول معاهدة عن الجراحة بواسطة إيمحتب، وزير الفرعون جوسر وكاهن وعالم فلك وطبيب وأول مهندس معماري بارز. كان مشهورًا كثيرًا لمهارته الطبية، وأصبح إله الطب في مصر. كان هناك أطباء آخرون مشهورون من الإمبراطورية القديمة (من 2500 إلى 2100 قبل الميلاد) مثل ساشميت، طبيب الفرعون ساحور ونسميناو.