يواصل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين بضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، ومن أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية التى يمكن مشاهدتها فى (متحف أون لاين) مقتنيات الفنان محمود سعيد.
وأصر والده على إن يدرس "سعيد" القانون وبالفعل درس القانون وانضم للنيابة العامة، وكان يمارس الفن طول فترة عمله بالقضاء، لكنه بعد ذلك اعتزل العمل فى القضاء تماماً وتفرغ للرسم وهو فى سن الخمسين.
وسر عظمة محمود سعيد ترجع إلى أنه رغم نشأته شديدة الأرستقراطية إلا أن أعماله كانت شعبية شديدة المصرية، فقد عمل على تمصير فن التصوير، وبعد دراسته على يد فنانين أجانب بالإسكندرية أشهرهم "زانييرى" الذى تاثر به فى بداية الأمر، إلا أنه تخلص تماماً من أسلوبه، وفى سنة 1947 كان له أسلوبه الخاص المميز المصرى وهذا ما ميزه عن باقى أقرانه من الرعيل الأول.
ويعد دور محمود سعيد محوريا فى إنشاء متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، فكان واحدا من أبرز أعضاء اللجنة الاستشارية للمتحف التى تكونت عام 1934، وكان له دور بارز فى كل تفصيلات إنشائه من تصميم المبنى إلى ألوان الحوائط وأشكال مقابض الأبواب، وظلت علاقته بالمتحف إلى أن توفاه الله كعضو فى لجان جميع البيناليات التى أقيمت فى المتحف فى حياته، وأقام المتحف بدوره معرضا شاملا له بعد وفاته بشهور قليلة تمجيداً وتأبيناً له.