في الوقت الحالي ومع انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، وفى إطار حالة الرعب والفزع من هذا الفيروس، ترددت عبارة "نهاية العالم" كثيرًا، حيث اعتقد عدد من الأشخاص أن ما يحدث الآن نتيجته القضاء على البشرية، ولهذا طرحنا على الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إذا كانت نهاية العالم غدا فماذا ستفعل؟
في البداية ضحك الشاعر الكبير، قائلا: أذهلنى السؤال، ولكن سوف أجلس في مكانى انتظرها، ولكن هذا السؤال يذكرنى بما ذكره الجبرتى عن يوم القيامة، حيث اعتقد المصريين في القرن الت 18 أن يوم الجمعة هو يوم القيامة، فاصيب الناس بالحزن فنهم من بكى ومنهم من انتظر خائفًا، واخرون استغلوا الأيام المتبقية في الاستمتاع.
وأوضح الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه إذا علم أن غدًا نهاية العالم لا يدرى ما سوف يفعله، لنه عندما يكون متاكدًا أنه يوم القيامة سوف يعرف في لحظتها رد فعله عليها، واختتم حدثه قائلا : ولكن إلى الآن أظن أن البشر سينتصرون على فيروس كورونا.
أحمد عبد المعطي حجازي شاعر مصري يعده الكثيرون من المجددين في الشعر العربي، ترجمت قصائده إلى عدة لغات منها الفرنسية والإيطالية، أسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية، ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.
ولد أحمد عبد المعطى حجازى، في مدينة تلا محافظة المنوفية عام 1935.م، حاز على شهادة في علم الاجتماع من جامعة السوربون، فضلًا عن شهادة الدراسات المعمقة في الأدب العربي.
نشر حجازي أول دواوينه الشعرية "مدينة بلا قلب" في عام 1959، وفي ذات العام نشر ديوانه الثاني "أوراس". وفي عام 1965، صدر الديوان الشعري الثالث لحجازي بعنوان "لم يبق إلا الاعتراف"، أما الديوان الرابع "مرثية العمر الجميل" فنشر عام 1972، بعدها أصدر حجازي ديوانًا جديدًا اسمه "كائنات مملكة الليل"، ليليه ديوانا "دار العودة" عام 1983، و"أشجار الإسمنت" عام 1989.