انتهى البناء في المركبة الفضائية للإمارات العربية المتحدة استعدادًا لإطلاقها في يوليو إلى كوكب المريخ، فإذا سارت الأمور بسلاسة هذا الصيف، ستنطلق ثلاث مركبات فضائية جديدة نحو الكوكب الأحمر، بما في ذلك أول مسبار كواكب في العالم العربي يطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، وسيأتي الإطلاق بعد أقل من عام من إنجاز فضائى سابق للإمارات، عندما انطلق أول رائد إماراتى إلى محطة الفضاء الدولية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه فى سبتمبر 2019، تم إطلاق أول رائد فضاء إمارتى وهو هزاع علي المنصوري، على متن صاروخ سويوز الروسي، وقضى أسبوعًا في العيش والعمل في محطة الفضاء الدولية.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي، إن مشروع الأمل يحمل آمال وطموحات الأمة الإماراتية وتطلعات الشعب العربي والإسلامي لمستقبل أكثر إشراقا.
وأضاف في بيان، "نسعى إلى إرسال رسالة سلام وأمل إلى العالم، وتصور مستقبل مجيد يتم فيه تبادل المعرفة والخبرة العلمية بحرية بين الدول."
ومن المقرر أن تستغل المركبة الفضائية "الأمل"، مثل المهام الصينية والأمريكية المتجهة إلى المريخ هذا الصيف، النافذة المقررة للإطلاق حيث تكون الأرض والمريخ مترابطان بشكل جيد.
ويضمن الجدول الزمني، أن مركبة الأمل، المعروفة أيضًا باسم بعثة الإمارات للمريخ، ستستغرق حوالي ثمانية أشهر للوصول إلى الكوكب الأحمر.
كما أنها بمجرد وصولها، ستركز على دراسة الغلاف الجوي للمريخ، وستجيب المهمة على أسئلة مثل كيفية هيكلة الطبقات داخل الغلاف الجوي، ومدى سرعة هروب الغلاف الجوي من المريخ، وكيفية تفاعل الغلاف الجوي مع السطح.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، في البيان نفسه: "إن الوصول إلى كوكب المريخ ليس مستحيلاً بالنسبة لنا"، فإن كلمة مستحيل ليس لها مكان في قاموسنا."