طور باحثون في مركز علوم وهندسة جامعة جونز هوبكنز، أحد أكثر متتبعات فيروس COVID-19 تشغيلًا وأكثرها موثوقية في العالم، حيث رسموا انتشار الفيروس في 175 دولة حتى الآن، ويتلقى هذا المتتبع، الذي تم إطلاقه في 22 يناير، أكثر من مليار زيارة كل يوم، دون أن يعتمد على معلومات موثوقة من الحكومات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ففي حين أن أداة التتبع تقدم صورة واضحة وتفاعلية عن فيروس كورونا، فإن محاولة العثور على بيانات موثوقة للحفاظ على تحديث أداة التتبع، كانت تحدى صعب يتطلب عمالة مكثفة لمنشئيها.
وقالت لورين جاردينر، التي طورت المتتبع لأول مرة بمساعدة طالب الدراسات العليا في جامعة جونز هوبكنز Ensheng Deng: "كان الجهد صعبًا في الولايات المتحدة لأن الأرقام الرسمية من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها غالبًا ما يتم الإبلاغ عنه في غضون 24 إلى 48 ساعة تأخير.
ولا توجد أيضًا بيانات رسمية متاحة للولايات المتحدة على مستوى المقاطعة، مما يعني أن الفريق اضطر لتعقب الأرقام من مجموعة متنوعة من المصادر المحلية لتعويض نقص الدعم الحكومي الواضح.
وفي غياب أرقام حكومية في الوقت المناسب، وجد الفريق أن قراءهم يمكن أن يكونوا مصدرًا مفيدًا للمعلومات، مشيرين إلى مجموعات جديدة من البيانات التي ربما فاتتهم.
كشفت جاردينر: "نحصل على الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني.. مكتوب فيها على سبيل المثال: مرحبًا، هناك حالتان جديدتان هنا لا تعرفانهما."
جمع الفريق قائمته الخاصة من المصادر الموثوقة وإنشاء أداة آلية لتحديد الاختلافات بين أرقامهم والأرقام الرسمية، ويعمل الفريق في مناوبات على مدار 24 ساعة يوميًا.
ولكن في أواخر مارس، قام بعض الهاكرز بالفعل ببناء نسخة مزيفة من المتتبع لمحاولة سرقة البيانات الشخصية من مستخدمي أندرويد.
وأكدت جاردينر: "أريد فقط الإبلاغ عن البيانات التي ستكون أكثر فائدة وملاءمة للأشخاص الذين يحاولون الوصول إليها، والفيروس لا يهتم بالحدود، لذلك أجمع كل ما هو متاح عن بيانات انتشار الفيروس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة