قبل 22 يومًا من فراقها الحياة، تركت امرأة تدعى فاطمة الحطاب، وصيتها الأخيرة عبر حسابها بموقع فيس بوك، التي توفيت على إثر إصابتها بفيروس كورونا القاتل، حيث لحقت برضيعتها فاطمة التى توفيت أيضا منذ يومين من ولادتها في مستشفى العزل بحى العجمى بالإسكندرية، لتترك زوجها الطبيب شادي أبو يوسف وأبناء ثلاثة آخرين.
ودعت فاطمة الحطاب، حياتها وتركت وصيتها مدونة عبر صفحات فيس بوك منذ حوالى 22 يومًا، ربما لم تكن تدرك أنها ستكون وصيتها الأخيرة بالفعل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى قصتها المؤثرة، داعين لها بالرحمة والمغفرة.
بتاريخ 18 مارس، دونت فاطمة الحطاب عبر حسابها بموقع فيس بوك قائلة:"الوصية الأولى والأخيرة حيث أتوفى سامحونى واستروا عيوبى وادعو لى بالرحمة وتذكروا الصحبة ولو أنى أخطأت، وأنسوا خطأي وأذكروا أجمل صفاتى، لا أعلم بأى ساعة كتب لى انقباض روحى، وبجنانك اللهم ارحمني يوم يصلون على صلاة لا ركوع لها".
الأمر الأغرب أن فاطمة دونت رسالة أخرى على والدها المتوفى قبلها بيوم واحد حيث قالت له:" الله يرحمك يا بابا ويغفر لك انت الوحيد اللى كنت بتهتم بينا كلنا وبتاخد بالك مننا".
يشار أن دار الإفتاء المصرية، أكدت من قبل أن المسلم الذى يموت على إثر إصابته بفيروس يدخل تحت أسباب الشهادة، حيث قالت: "إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة فى الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض".