اليمن بين فكى الحرب والوباء.. مسئولة أممية: تأثير الفيروس فى اليمن سيكون كارثيا.. منظمات الإغاثة الدولية تعبر عن قلقها بعد أول إصابة.. والبرنامج العالمى للغذاء يخفض مساعداته للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين

السبت، 11 أبريل 2020 06:30 م
اليمن بين فكى الحرب والوباء.. مسئولة أممية: تأثير الفيروس فى اليمن سيكون كارثيا.. منظمات الإغاثة الدولية تعبر عن قلقها بعد أول إصابة.. والبرنامج العالمى للغذاء يخفض مساعداته للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين كورونا
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليمن الذى عانى لخمس سنوات من حرب الجماعات المتمردة الحوثيين، حتى أنهك جسده النحيل، اليوم، يواجه تحديا من نوع لا يقل شراسة عن الحرب، إنه وباء كورونا الذى دق أبواب محافظة حضرموت فى اليمن، وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ الإصابة المؤكدة الأولى به في منطقة حضرموت الجنوبية المنتجة للنفط، لتطرح عدة تساؤلات ما مصير اليمنيين بين فكى الحرب والوباء، ماذا ستفعل منظمات الإغاثة والمنظمات الطبية.

 

إجراءات احترازية

أعلنت السلطات فى حضرموت فرض حظر تجوال و أغلقت الميناء بسرعة الذي يعمل فيه الرجل وطلبت من الموظفين الآخرين العزل الذاتي لمدة أسبوعين، وفق وكالة رويترز.

وأغلقت منطقتا شبوة والمهرة المجاورتان حدودهما مع حضرموت، حيث تم فرض حظر تجول لمدة 12 ساعة ليلاً.

أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع عن كثب الحالة الصحية فى اليمن بعد الإعلان عن أول إصابة لفيروس كوورنا فى محافظة حضرموت الييمنيو ، وتتابع الإجراءات الصحية المتبعة ومنها عزل المنطقة الموبوءة ، وفرض حظر التجوال ، حتى غد. وفق العربية.

 

 

ومن جهة أخرى، طالبت لجنة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في وادي حضرموت و الصحراء، جميع المواطنين وجنود النخبة الحضرمية الوافدين من مديرية الشحر خلال الأيام الماضية بالتزام الحجر المنزلي، ودعت، في بيان، اليوم الجمعة، الوافدين إلى تطبيق العزل الصحي، بعيدا عن أسرهم لمدة 14 يوما.

وشددت على التواصل مع غرفة الطوارئ، في حال الشعور بحمى وسعال وألم في الحلق أو ضيق في التنفس، وسجلت مديرية الشحر، صباح اليوم الجمعة، أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من التدابير الوقائية المشددة بمحافظة حضرموت.

وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ فى اليمن، علي الوليدي إن الرجل في حالة مستقرة وقد وضع في مركز للحجر الصحي.

 

تحذيرات المنظمات الدولية

ورأت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز جراندي إن تأثير الفيروس في اليمن سيكون "كارثياً" في حال انتشاره. وفق البى بى سى.

وقالت غراندي "لقد خشينا هذا لأسابيع، والآن حدث ذلك. بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح لدى الناس في جميع أنحاء البلاد أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم".

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تقدم الإمدادات الطبية ومعدات الاختبار وأجهزة التنفس والتدريب للخدمات الصحية في اليمن.

وقالت تامونا سابدزي، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إن الملايين من اليمنيين يعيشون في ظروف ضيقة وغير صحية وكانوا عرضة للإصابة بالفيروس، مضيفةً "بينما كنا نعلم أن هذا السيناريو قادم، لا يزال انتشار كوفيد-19 إلى اليمن بمثابة كابوس".

 

البرنامج العالمى للأغذية يخفض مساعداته

وفي وقت سابق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه سيضطر إلى خفض المساعدة إلى النصف في بعض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب أزمة التمويل.

 

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن بعض المانحين أوقفوا مساعداتهم بسبب مخاوف من أن قوات الحوثيين تعرقل عمليات التسليم، من منتصف أبريل، ستحصل العائلات على المساعدة كل شهرين، بدلاً من المساعدات الشهرية.

ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية المتمردين الحوثيين منذ عام 2015، وقد تدخل بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دولياً من السلطة في العاصمة صنعاء.

وقال كزافييه جوبيرت، مدير منظمة أنقذوا الأطفال في اليمن، أنه من المهم أن يلتزم كلا الجانبين في الحرب الأهلية بوقف إطلاق النار.

عبّرت وكالات الإغاثة عن قلقها بعد تأكيد أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، حيث دمرت سنوات من الحرب الأهلية النظام الصحي هناك، وقالت منظمة أوكسفام إنها "ضربة مدمرة"، بينما وصفتها لجنة الإنقاذ الدولية بأنها "سيناريو كارثي".

 

ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويعتمد الملايين على المساعدات الغذائية، وتنتشر في اليمن الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، ونصف المستشفيات فقط تعمل بكامل طاقتها.

 

وجاءت أنباء أول حالة إصابة بـ "كوفيد-19" بعد يوم واحد من بدء التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن وقف إطلاق النار، ضمن إطار الجهود لوقف انتشار فيروس كورونا ودعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

 

وأشار إلى أنها "لحظة خشيناها جميعاً، وكنا نأمل في تجنبهاً، لأن اليمن يعاني من نقص حاد في المعدات لمواجهة هذا الفيروس"، أضاف إن تفشي مرض كوفيد-19 في اليمن سيضع ضغطاً شديداً على البنية التحتية الصحية المتضررة في البلاد وسيكون له تأثير مدمر على المدنيين. إذا لم نتحرك اليوم، فإن ما سنشهده غداً لا يمكن وصفه".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة