سبت النور.. لماذا كتب اليهود على قبر المسيح "المعلق ملعون من الله"؟

السبت، 11 أبريل 2020 06:00 م
سبت النور.. لماذا كتب اليهود على قبر المسيح "المعلق ملعون من الله"؟ المسيح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المسيحيون اليوم، بـ سبت النور، أو ما يعرف بسبت الفرح وأحيانا بالسبت الأسود وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، وهو اليوم الذي قضاه يسوع المسيح في قبره، بعد موته مصلوبا، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحي.

يعتبر أشهر ما يميز هذا اليوم هو "النور المقدس" أو الشعلة المقدسة، التي تخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة سنويًا، في احتفالية يترقبها الملايين من الأقباط حول العالم، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المُصدق عليها في العالم المسيحي.

ومن بين الحكايات الدينية عن تلك اليوم أن اليهود أصروا أن يعلقوا عبارة على قبر المسيح بعد صليه تقول إن "المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ" كما ورد في سفر التثنية (تث21: 23) وفي رسائل بولس الرسول (انظر غل3: 13)، لكن حيث إنه قام من الأموات، فاللعنة الخاصة بالصليب قد محيت لأنه حمل لعنة خطيتنا، وبموته تصور اليهود أنهم قد تخلصوا من حياته.

وبحسب موقع الانبا تكلا، أحد أكبر الموسوعات الدينية المسيحية، فاليهود قد أصروا على صلب السيد المسيح، وليس قتله بأي وسيلة أخرى، لأنهم وجدوا أن له شعبية كبيرة جدًا فأرادوا أن يثبتوا من التوراة أنه ملعون من الله. لأن سفر التثنية يقول: "فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا" (تث21: 23). هذه هي الأوامر التي وردت في التوراة.

لذلك قال اليهود لبيلاطس "اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!" (لو23: 21) لأنهم غير متنازلين عن أن يموت مصلوبًا، "قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً" (يو19: 6). "خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ. فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا" (يو18: 31).

لقد رفض اليهود أن يحكموا عليه حسب الشريعة لأن حكم الشريعة اليهودية على المجدّف -وهى التهمة التي اتهموا بها السيد المسيح- هي الرجم، وهم لا يريدون أن يرجموه لأنهم أرادوا أن تلحق به اللعنة بالصلب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة