"علاقتى مع أم كلثوم كانت سيئة والحمد لله، لأنه كانت لدى تركيبة مختلفة عنها، ورفضت كتابة أغنية لها تحت عنوان بالراحة، وقلت لبليغ حمدى: أنت عاوز تفرج عليا الناس؟ إيه بالراحة دى؟" هكذا قال الخال عبد الرحمن الأبنودى، فى إحدى لقاءاته مع الإعلامى محمود سعد عن علاقته بأم كلثوم.
القصة السابقة وإن كانت لها روايات أخرى، حيث أن الأبنودى رفض غناء أم كلثوم للأغنية لاعتبارها من الأغاني الخفيفة، وإنها لا تليق بمكانة أم كلثوم وقيمتها وهو الأمر الذي اعتبرته سومة رفضا لطلبها، لكنها على الأقل تظهر نوعا من الخلاف ما بين الخال وكوكب الشرق، فما الأسباب التي دفعت العلاقة إلى هذا الجانب.
والصدفة وضعت الأبنودي في مواجهة أم كلثوم خلال ثورة اليمن حينما طلب الملحن عبدالعظيم عبدالحق من الأبنودي شعرا عن الثورة، فكتب الأبنودي الكلمات لعبد العظيم، ثم وصل الشعر إلى صلاح جاهين الذي نشره في جريدة الأهرام، فاتصل بعدها الإعلامي وجدي الحكيم بالخال يبلغه أن سومة تريد أن تغني هذه الكلمات، فكان رد الأبنودي أنه كتب الشعر لصديقه عبد العظيم، ويجب أن يستأذنه ليتنازل عن الأغنية لسومة، لكن الأخير رفض التنازل إلا بشرط أن يلحن الأغنية، فوقف المشروع واعتبرت أم كلثوم أن الأبنودي يقارنها بعبد العظيم.
وأخيرا جاء العندليب ليضع المسمار الأخير في نعش علاقة الأبنودي وكوكب الشرق، عندما سمعت الأخيرة كلمات “ابنك يقولك يا بطل هاتلي نهار.. ابنك يقولك يا بطل هاتلي انتصار”، - الذي قام بغناءها عبد الحليم بعد ذلك - فطلبت من كمال الطويل أن تغنيها، وبالفعل أبلغ الأخير “الأبنودي” برغبة كوكب الشرق، وبحسب الأبنودي: «قررت أم كلثوم أن تغنى هذه الكلمات، وقالت لكمال الطويل: (أنا عايزة أغنّى الأغنية دي)، فرد (الطويل): (الصعيدي اللي هناك هو اللي كاتبها )، فقالت أم كلثوم: (لأ.. ده بيكرهني.. روح أنت قوله).
وجاء الطويل ليكلمني، وروى لي ما حدث، لكني قلت له: (دي تالت مرة أم كلثوم تعمل فيّا الحركة دي.. وعموما أنا ماليش دعوة روح قول لعبدالحليم.. إذا كنت لم أضحِ بعبدالعظيم عبدالحق هل معقول أضحِّى بعبدالحليم؟) وذهب الطويل، وبالطبع كان رد عبدالحليم جاهزًا، وعاد إلى أم كلثوم التي قررت ألا تتعاون معي أبدًا.