أكد الإعلامي عمرو أديب، أن من اعترض على دفن شهيدة الكورونا في محافظة الدقهلية، لا يمثلون المصريين، وقال: "المصريون عارفين إن إكرام الميت دفنه، الناس كلها فاهمة الرسالة دي بشكل عاقل غير جاهل، محدش فاهم إيه الموضوع، الناس بتقولك الست لما تدفن هتجيبلنا كورونا، لكن تجمعهم ده مش هيجيب كورونا ولا هينقل أمراض ولا أوبئة، لكن الست الغلبانة اللي ماتت وهي بتساعد الناس هي اللى هتعديهم".
وأضاف عمرو أديب، خلال برنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة mbc مصر: "فين يا جماعة الإنسانية، فين طباع المصريين والجدعنة والشهامة، اللى شوفناه النهاردة جهل، منظمة الصحة العالمية قالت إن ده مش طاعون عشان يتنقل لما مريض كورونا يتدفن في مكان، أرجوكم يا جماعة ارجعوا لطباعكم الطيبة، أرجوكم بلاش الكلام الفاضي ده عشان ده مش صح".
وقال عمرو أديب: "الناس العجيبة اللي بتقترح إننا نعمل مكان في الصحراء عشان يدفن فيها ضحايا فيروس كورونا، يا حبيبي المصريين معندهمش مقابر جماعية، المصري يقدر يدفن جنب والده ووالدته وأهله، أنا عاوز أفهم بعض الناس ليه عاوزين يوصلوا إلى المرحلة الكبيرة من المرض، مقبرة جماعية والكلام ده مش في مصر، ده في ناس بتتمناه، ده إحنا معملنهاش في الحرب".
يذكر أن أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، احتشدوا أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم.
وفى محاولة لحل الأزمة تم نقل الجثمان لقرية "ميت العامل" مسقط رأس الطبيبة، والذين رفضوا أيضا دفنها لتعود مرة ثانية لقرية "شبرا البهو" وبسبب التجمهر قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم دفن الجثمان.
كما ألقت قوات الأمن بالدقهلية القبض على 22 من أهالى قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة .
