فى الوقت الذى يتسارع العالم لشراء المنظفات وأدوات التطهير بسبب فيروس كورونا، هناك العديد ممن يتسارعون لتهريب المخدرات وشرائها، فغير كورونا من سبل تجارة المخدرات وفتح عصرا جديدا فى تجارة الكيف، ويستمر المهربون باستخدام اساليب جديدة، من تهريب الكوكايين فى الكمامات فى بيرو وحتى توصيل المخدرات ديلفرى فى إيطاليا، وذلك للتحايل على الحظر المفروض فى جميع دول العالم بسبب وباء كورونا.
وقالت شرطة بيرو إنها صادرت طرد بريدى من صناديق تحتوى على كمامات محشوة بالكوكايين، كانت متجه إلى هونج كونج،وكان الطرد البريدى يحتوى على أكثر من كيلوجرام من المخدرات وتم توزيعه فى صناديق تحتوى على كمامات، حسبما قالت صحيفة "دياريو لاس أمريكا" على نسختها الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة أظهرت قدرة تجار المخدرات على الاستفادة من الوضع، وهذه المرة ، عن طريق إخفاء المخدارت داخل ووسط الأقنعة المستخدمة لمحاولة حماية أنفسهم من فيروس كوفيد 19.
ووفقًا لوكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ، فإن بيرو هى ثانى أكبر منتج للكوكايين فى العالم، كما تعد الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية ثانى أكبر منتج لأوراق الكوكا ، وهى مُدخلات يتم تصنيع الدواء منها ، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وفى إيطاليا ألقت السلطات الإيطالية القبض على 11 تاجر مخدرات صباح اليوم فى مقاطعة كاستيللي روماني القريبة من العاصمة روما لقيامهم بتوصيل المخدرات "ديليفري" للمنازل، وصدر ضدهم مذكرة ضبط وإحضار من النيابة العامة الخاصة بالمقاطعة بعد أشهر من التحريات قادها الجيش الإيطالي ضد أعضاء التنظيم فى الفترة من أبريل لديسمبر الماضي.
ولتوصيل المخدرات ديليفري، استخدم تجار المخدرات الـ11 كلمات سرية حتى لا يتم كشف تجارتهم خلال الاتصال مع عملائهم، حيث أطلقوا مسميات مختلفة ومتداولة لكل نوع مخدرات ومعظمها مخدرات منها "بيتزا" و"قميص" و"قهوة" و"فاتح شهية" و"قبلة".وتبين من التحقيقات أن مبيعات التنظيم ترواحت بين 2.500 يورو إلى 3.000 يورو فى اليوم.
وفى هولندا، اصطف العديد خارج متاجر المخدرات قبل الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا، واصطف العديد أمام متاجر المخدرات لشراء الماريجوانا.
أوقفت سلطات هندوراس موظفين اثنين من العاملين في مستشفى محلي ينتميان أيضا إلى عصابة إجرامية، بتهمة نقل الماريجوانا داخل سيارة إسعاف، وكانا يتمكنان من الإفلات بفضل السيارة من قيود التنقل في البلاد، بسبب وباء كوفيد-19.
وأوقف سائق سيارة الإسعاف وحارس كان يرافقه، وهما يعملان في أحد مستشفيات تيغوسيغالبا، فيما كانا ينقلان حوالي ثلاثمئة رزمة من الماريجوانا، وفق السلطات التي لم تكشف زنة الحمولة، وأوضح المتحدث باسم القوة الوطنية لمكافحة عمليات الابتزاز ماريو فو لوكالة فرانس برس أن الرجلين "كانا موضع مذكرة إخبارية من أجهزة الاستخبارات تفيد بانتمائهما إلى عصابة باريو 18 كما بأنهما كانا يستخدمان سيارة الإسعاف لنقل الأسلحة والمخدرات وارتكاب أعمال جرمية أخرى".
وكان الرجلان يستخدمان سيارة الإسعاف للتنقل بحرية في العاصمة رغم حظر التجول المفروض في البلاد لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. ولم يتوانيا عن إطلاق صفارة الإنذار في السيارة تفاديا لأي تفتيش من الشرطة.
وفى السياق نفسه، تسببت المخدرات جدلا كبيرا فى فنزويلا، بعد اتهامات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نظيره الفنزويلا، نيكولاس مادورو، وعدد من كبار مسئوليه بإدخال المخدرات لبلاده، وقال إن "المهمة التى ينفذها المسئولين فى إدارته تتماشي مع التزام الدولة المعلن سابقًا بتعزيز عمليات مكافحة المخدرات.
واتهم ترامب فى المؤتمر نظيره الفنزويلي وجيشه بقيادة "مؤامرة إرهابية" عبر تهريب المخدرات، وقال إن هناك ما يقرب ممن 250 طن من الكوكايين تدخل للولايات المتحدة الأمريكية من خلال التهريب، وعرضت إدارة ترامب مكافأة 15 مليون دولار لاعتقال مادورو، والتي وصفها الزعيم الفنزويلي بعمل "رعاة البقر العنصريين".