فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، تغييرات على الخطط المستقبلية لكثير من الناس، وخصوصا حفلات الخطوبة والزواج، فبينما كانوا يخطط كل زوجان لتنظيم حفل زفاف رائع لتخليد ذكرى حبهما فى ليلة العمر هذه، تحطمت أغلب خطط الحفلات ليضطر الناس للاكتفاء بأداء مراسم الزواج دون وجود أى حضور أو بحضور أفراد الأسرة الصغيرة فقط، أو اللجوء للإنترنت لإجراء المراسم والاحتفال معًا.
وبالنسبة للزوجين الإندونيسيين محمد نورجامان وأوجى ليستارى وديا بحرى، كانا يحلمان بأن يكون زفافهما أهم يوم فى حياتهما، ليتم الاحتفال به أمام مئات الضيوف السعداء، لكن جائحة الفيروس التاجى أجبرتهما على تغيير الخطة، فبدلاً من ذلك، تبادل الزوجان نذور يوم الجمعة فى حفل رسمى حضره فقط ثمانية من أفراد العائلة المقربين، بينما شاهد أقارب آخرون بثًا مباشرًا لمسيرة زفاف مدتها 40 دقيقة من منازلهم.
على الرغم من عدم وجود حظر إندونيسى رسمى على التجمعات الجماهيرية، فقد حذرت السلطات من التجمعات فى محاولة للحد من انتشار الفيروس التاجى الجديد بجميع أنحاء البلاد بعد إصابة 3.512 شخصًا على الأقل ووفاة 306 آخرين، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم السبت.
وقالت نرجمان البالغة من العمر 31 عامًا بعد مراسم إسلامية تقليدية فى تانجيرانج المجاورة للعاصمة جاكرتا: "إذا سألتنا إذا شعرنا بخيبة أمل بالتأكيد، ولكن يجب أن نقبل، لأن هذا لا يؤثر فقط على شخص أو شخصين.. علينا فقط قبول الوضع".
كان الزوجان يتواعدان منذ عامين وبدأ تخطيطهما لحفل زفافهما فى أكتوبر الماضى، لكن حفل استقبال 500 ضيف كان من المفترض أن يتم فى قاعة مناسبات فى جامعة فى جاكرتا، فى 12 أبريل، كان سيتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وقالت العروس ويديا، البالغة من العمر 24 عامًا: "فى حفل عادى، سيأتى الأقارب والأصدقاء ليشهدوا الحفل، لكننا سنعتمد الآن على التكنولوجيا"، وشاهدت إحدى أقارب العروس البث المباشر من غرفة المعيشة، مرتدية الزى الذى اختاره لليوم الكبير.. وحملت لافتة مع رسالة تهنئة، وشملت هاشتاج "#dirumahaja"، التى تعنى "البقاء فى المنزل" بالإندونيسية، وقالت قريبة العروس، "إنه أمر محزن ولكن علينا القيام بذلك فعليًا.. لكن الحمد لله سارت على ما يرام".