وحدة إنتاج السجاد اليدوى بالوادى الجديد مركز متكامل لتدريب الفتيات.. فاطمة شوربجى أول حرفية سجاد بالمحافظة: القطعة تستغرق شهرا ومكوناتها طبيعية.. ونستخدم مخلفات القماش فى صناعة الكليم ونفتقر للتسويق..صور وفيديو

تعتبر صناعة السجاد اليدوى والكليم والمفروشات من أهم الحرف التى تتميز بها محافظة الوادى الجديد والتى حققت فيها شهرة كبيرة لتميزها بالدقة الشديدة والمتانة والقوة وتجسيدها لتراث الواحات المصرية الأصيلة وهو ما استدعى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتنفيذ حزمة من الإجراءات الداعمة لتطوير ودعم تلك الحرفة اليدوية الهامة حيث تنظم المحافظة عدد من الدورات التدريبية المتخصصة لتعليم الفتيات صناعة السجاد اليدوى وتدعم كافة الجمعيات والمراكز المتخصصة فى تلك الحرف اليدوية.

وفى جمعية رواد بيوت الثقافة لتنمية المجتمع بالخارجة والتى تخضع لإشراف مديرية الثقافة الجماهيرية بالمحافظة حيث تعمل عدد من الفتيات المحترفات فى مركز صناعة السجاد اليدوى والكليم بصفة يومية لتنفيذ مستهدف محدد من المنتجات التى يتم تنفيذها بالطلب ويتم وضع تلك المنتجات فى مخزن خاص بالمركز لحين طلب تلك المنتجات سواء لوضعها فى المعارض التابعة للمحافظة أو لتسليمها للجهات التى تطلبها وهى منتجات تتميز بالجودة العالية لكونها منتجات يدوية مصنوعة من الخامات الطبيعية ويتم جلب الصوف من قرية البشندى بألوانه الطبيعية الخالصة وكذلك يتم الحصول على خامات الكليم من بقايا قماش مصانع الملابس بالمحافظة.

ورصدت عدسة اليوم السابع جانبا من آلية العمل فى مركز تصنيع السجاد بالخارجة والذى يتضمن عدد من الأنوال الخشبية اليدوية تعمل عليها مدربات محترفات ومعهن عدد من الفتيات المتدربات ويتم انتاج قطع من السجاد بعدة أنواع ومقاسات مختلفة كما يتم تصنيع الحقائب الخاصة بالسيدات والبنات الصغيرة بأشكال ابتكارية تعكس تراث الوادى الجديد .

وقالت فاطمة شوربجى أول حرفية سجاد بالمحافظة وكبيرة المدربات بالمركز فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن إنتاج السجاد والكليم يعتمد على العمل اليدوى بالكامل على النول وباستخدام الأدوات التقليدية والخامات الطبيعية وخاصة من الصوف بألوانه الطبيعية حيث يتم إنتاج السجاد والمعلقات والمفارش البدوية وغيرها من المنتجات اليدوية التى تعتمد على الدقة المتناهية والجودة العالية فى المادة الخام وتستغرق صناعة السجادة الواحدة ما لايقل عن شهر من العمل المتواصل حتى يتم تنفيذها ويتم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية المتخصصة لتعليم الفتيات كيفية صناعة السجاد اليدوى وبعد ذلك يتم الحاق من ترغب فى العمل فى المركز بصفة مستمرة نظير مكافأة مالية ويتم متابعتها حتى تتقن الحرفة وتصبح قادرة على العمل على النول باحتراف .

وأضافت وفاء أشرف إحدى المتدربات فى المركز أنها حاصلة على مؤهل متوسط وتقدمت للحصول على دورة تدريبية بالمركز ونجحت فى اجتيازها باقتدار وذلك لكونها تحب هذا العمل وترغب فى تعلمه وبالفعل تمكنت من العمل على النول الخشبى وبدأت فى إنتاج السجاد المصنوع من الصوف والكليم المصنوع من بقايا القماش وكذلك المعلقات المزخرفة والمكتوب عليها أسماء الله الحسنى والآيات القرآنية وغيرها من العبارات المكتوبة وذلك تحت إشراف مدير المركز والمدربات القدامى فيه.

ومن جانبه أكد محمد عبد الله مدير وحدة تصنيع الخزف والسجاد والكليم بالمحافظة فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن وحدة انتاج السجاد اليدوى تتميز بكونها تعتمد على مدربات من ابرع العاملين فى مجال السجاد والكليم اليدوى ويتم تقديم كافة الإمكانيات التى تدعم نشاطهم وتشارك الوحدة من خلال قطاع الثقافة والمحافظة بتلك الاعمال فى المعارض المحلية والعالمية والتى تلقى اقبالا كبيرا من رواد تلك المعارض نظرا لما تتميز به منتجات الوحدة من جودة وابتكار حيث عقدت المحافظة بتوجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم بروتوكول تعاون مع إحدى الجهات الايطالية المانحة لتنفيذ مشروع حاضنة المشروعات بتكلفة تصل إلى حوالى 5 مليون جنيه يهدف إلي تدريب وتأهيل العاملين بالحرف اليدوية والصناعات البيئية بالمحافظة، علي أساليب إدارة المشروعات وتسويق منتجاتهم من خلال معرض إقليمي، للمنافسة بالأسواق المحلية والعالمية.