"الأكياس غير المنفذة" المثوى الأخير لجثث وفيات كورونا.. اعرف التفاصيل

الأحد، 12 أبريل 2020 05:10 م
"الأكياس غير المنفذة" المثوى الأخير لجثث وفيات كورونا.. اعرف التفاصيل جثث المتوفين بكورونا
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأكياس غير المنفذة للسوائل تمثل المثوى الأخير لجثث المتوفين بفيروس كورونا قبل الدفن في الأرض بعد إتمام عمليات الغسل والتكفين حيث يوضع جثمان المتوفي في هذه الأكياس على أن يتم دفنها لتتحلل الجثث بداخلها دون أن يتم تسريب أي من محتواها إلى التربة.

الأكياس غير المنفذة للسوائل مصنعة من البلاستك الذي لا يتحلل بمرور الوقت بمعني أنه يحفظ الجثث إلى أقصى درجة ممكنة خاصة بعد تحللها ولا يسمح بتسريب مكوناتها إلى التربة وبالتالي لا تشكل خطرا أو قد تكون سببا في نقل العدوي.

وبحسب تصريحات سابقة للدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين، فإن هناك قانونا ينظم عمليات الدفن يسمى قانون "الجبانات" جرى وضعه منذ وقت نابليون بونابرت، وتابع: "وقتها منع نابليون دفن الجثث داخل المنازل كون المصريين كان من عاداتهم دفن الجثث في البيوت وتحت الأسرة أو زاوية من المنزل".

وأشار إلى أن وزارة الصحة تراعى قواعد صرامة في تغسيل وتكفين موتى فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، حيث يغسل الميت بمحلول الفورمالين 10% ويوضع بعض الفحم النباتي داخل كيس محكم، ومن ثم يتم تطهير المقبرة ودفن المتوفى وتظل المقبرة مغلقة لمدة 60 يوماً.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات موجودة في قانون الجبانات، وكان يتبع في الموتى من الأمراض الوبائية مثل الإيدز، وتابع: "وهناك طريقة أخرى ولكنها مكلفة وهي أن يوضع الميت في صندوق من الزنك بعدما يتم تغسيله بمحلول الفورمالين .

ووفقا لبيانات وزارة الصحة يتم نقل الحالة المتوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس بعد الغسل والتكفين بسيارة نقل الموتى، أو سيارة اسعاف، داخل كيس غير منفذ للسوائل، كما يراعى أن يكون المتوفي داخل صندوق مغلق قابل للتنظيف والتطهير، مع ضرورة وجود أقل عدد من الأشخاص بجانب المتوفي ويرتدون الواقيات الشخصية لا يتم فتح الصندوق أثناء الصلاة على المتوفي أو لأي سبب إلا عند الدفن.

وعند فتح الصندوق لنقل المتوفي داخل المقبرة يراعى التزام من يقوم بالدفن بارتداء الواقيات الشخصية المناسبة، وتواجد أقل عدد ممكن من الأشخاص عند إدخال المتوفي للمقبرة، ويقوم جميع الأشخاص المتوجدين بجانب المتوفي بغسل أيديهم بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 ثانية أو تدليكها بالكحول، يتم تطهير كافة الأسطح التي لامسها المتوفي بدءًا من السرير وأرداج ثلاجة حفظ الموتى وأسطح السيارة التي نقلته، وصندوق نقل الموتى، باستخدام المطهرات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، أو باستخدام الكلور السائل تركيز 5% ويخفف لتركيز 1:9.

وعند تغسيل وتكفين الحالة المتوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد يقوم الفريق المختص بتغسيل الحالة بارتداء الواقيات الشخصية، ويتم منع دخول أفراد لا حاجة لوجودهم وفي حالة الضرورة يجب الابتعاد عن المتوفي لمسافة أكثر من متر وارتدائهم الواقيات المناسبة مثل الماسك، والقفاز، وواقي الوجه، وغطاء للرأس، وحذاء بلاستيكي طويل الرقبة، مع ضرورة تغطية أجزاء الجسم التي تحدث إفرازات بضمادات غير منفذة.

فجثامين المتوفين بفيروس كورونا لا تنقل العدوى حال تطبيق كافة الإجراءات الوقائية، حيث يجب استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية التي كانت تطبق على الحالة المتوفية أثناء حياتها وعند نقل الحالة المتوفاة إلى ثلاجة المستشفى يتم رفعها بالملاءة المحيطة بها ونقلها على "ترولي" ويتم تطهيره وتنظيفه جيدًا، مع مراعاة ارتداء الفريق المختص بنقل وتغسيل الحالة بارتداء عباءة سميكة  تغطي الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، وماسك، وقفاز يغطي العباءة حتى الرسغ، وغطاء رأس، وحذاء بلاستيكي طويل الرقبة، مشددًا على الالتزام بارتداء وخلع الملابس الواقية بطريقة صحيحة وغسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا بعد خلعها.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة