استنكرت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، ما حدث أمس فى محافظة الدقهلية من رفض الأهالى لدفن طبيبة، مؤكدة أنه لا مجال لتكرره مرة آخرى فهو مشهد يعيب للمصريين، مؤكدة أن الجميع عليه أن يتفهم دور الطبيب والذى يعمل من أجله فى المقام الأول وهو ما يجعله أكثر عرضة للإصابة وإلا لن يقوم هو بعلاجه، مطالبة بالتوعية الجادة بطبيعة دور الطبيب للتصدى لأى شكل من أشكال التنمر ضده .
وطالبت "عبد الحليم " صرف معاش استثنائى للأطباء الذين توفوا إثر الإصابة بفيروس كورونا وأن يتم معاملتهم معاملة الشهداء، موضحة أن هذه الإصابة تعد إصابة عمل وهو ما يستلزم تعويض أسرته عن غيابه .
وشددت أن الأطباء يقدمون كامل التضحية لإبعاد أى خطر يهدد الدولة المصرية، فهم يبذلون قصارى جهدهم لتجاوز أزمة الفيروس، والسعى بكافة الطرق لمواجهته وتقليل فرص انتقال العدوى بين المواطنين ومن ثم زيادة عدد الإصابات، فهم يحملون على عاتقهم مسئولية وطنية، فضلا عن أنهم أكثر فئة عرضة للإصابة بالفيروس والذى قد يودى بحياتهم.
وكان قد علق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر صفحته بموقع الفيس بوك، على المشهد المتداول لرفض دفن طبيبة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا، قائلا: "مشهد بعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية والدين، فمن الخطورة بمكان أن تضيع الإنسانية وتطغى الأنانية، فيجوع المرء وجاره شبعان، ويموت ولا يجد من يدفنه".
وتابع الدكتور أحمد الطيب: "إن إنسانيتنا توجب على الجميع الالتزام بالتضامن الإنسانى، برفع الوصمة عن المرض وكفالة المتضررين وإكرام من ماتوا بسرعة دفنهم والدعاء لهم"، واختتم بالترحم على ضحايا هذا الوباء، ورفع البلاء عن العالمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة