نقلة حضارية يستعد لها ميدان التحرير بالقاهرة، الذى يعد أشهر ميادين مصر، حيث قاربت أعمال تطوير وتوسعة الميدان على الانتهاء الذى تحول إلى متحف مفتوح بعد تثبيت مسلة فرعونية وسط الميدان، يحيطها 4 كباش فرعونية، يحيطهم نافورة مدرجة بوسط الميدان وحولهم النباتات وأشجار الزيتون تنتشر بأرجاء الميدان.
العالم أجمع والمصريون بشكل خاص سيكونون على موعد قريب لمشاهدة ميدان التحرير فى أبهى وأحدث صوره كما لم يشاهدوه من قبل، فأعمال التطوير شارفت على الانتهاء، حيث يواصل العمال عملهم دون توقف ليتحول الميدان إلى متحف مفتوح، خاصة بعد تثبيت المسلة الفرعونية، والانتهاء من إنشاء قواعد الكباش الفرعونية، كما يتم الاستمرار فى زراعة أشجار الزيتون والنخيل والنباتات الفرعونية .
المهندس وليد عبد العال، استشارى مشروع تطوير ميدان التحرير، أكد لـ"اليوم السابع"، أنه جار تجربة واختبار النافورة المحيطة بمثلة الميدان للتأكد من عملها بشكل سليم، وكذلك يتم اختبار الأنوار ومنظومة الإضاءة بالكامل، كما يتم اختبار شبكات الرى بالمشروع.
وأشار عبد العال إلى أن الأجهزة المعنية انتهت من دهان العقارات المطلة على الميدان، لتظهر بشكل موحد، يحافظ على الطراز المعمارى التى تشتهر بها، كما يتم إنارتها بالكامل بمنظومة إنارة على أعلى مستوى بالإضافة إلى إنارة كل جزء بالميدان ليشمل كل المبانى الموجودة بما فيها المتحف والمجمع والعقارات.
وتابع المهندس وليد عبد العال: "نباتات ميدان التحرير التى تتم زراعتها هى نباتات من عصر الفراعنة، وهى أشجار نجيل مثمرة، وزيتون مثمر ونباتات بردى، وخروب وشجر جميز، وشجر مخيط، وسنط" ليتحول الميدان لمعرض مفتوح".
وعن صينية ميدان التحرير، قال عبد العال، إنه تم تنفيذ نافورة من ثلاث مستويات مدرجة أولها تبدأ من قاعدة الكباش الفرعونية، ولن يتم تشغيل مضخات عالية لعدم التأثير على القطع الأثرية، بسبب بخار ورزاز المياه، وتتم زراعة جزء يحيط بالنافورة الدائرية، بالزراعات الصغيرة ولن يتم وضع مقاعد للجلوس بالصينية، لتكون مزارا فقط، كما يتم تنفيذ نظام إضاءة تنفذها شركة الصوت والضوء، مع تنفيذ الإنارة على كل منشآت الميدان، والمسلة والكباش، والنافورة ليظهر الميدان بشكل رائع ويكون مزارا للسياح.
وشهد الميدان أعمال تطوير بداية من مدخل الميدان من عبد المنعم رياض، حيث تمت إزالة الحدائق الموجودة بالميدان وإعادة زراعتها بالنخيل ونباتات الزينة، وتنسيقها بشكل كامل بالتنسيق مع وزارتى السياحة والآثار والإسكان ومحافظة القاهرة، كما تمت زراعة المنطقة السطحية لجراج التحرير بأشجار الزيتون والنخيل، ونشر مقاعد للجلوس بطول الحدائق الموجودة بالميدان.
وشهدت المنطقة المواجهة لمجمع التحرير زراعة النخيل والزيتون ونباتات الزينة داخل أحواض متنقلة، بالإضافة إلى تجهيز حديقة المجمع وزراعتها بالنخيل وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى استحداث منظومة إنارة لميدان التحرير بالكامل لإظهار الميدان مضاء بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
وانتهت وزارة الآثار من تثبيت مسلة الملك رمسيس بوسط الميدان بصينية التحرير، والتى تزن 90 طنا، بالإضافة إلى قاعدة المسلة وقواعد الكباش الفرعونية، حيث تم نقل المسلة من منطقة صان الحجر بالشرقية، كما تم الانتهاء من إنشاء قواعد لتثبيت 4 تماثيل كباش تم نقلها من الفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة