على الرغم من تفشي وباء كورونا المميت في إسرائيل وأصبحت على حافة إعلانها دولة موبوءة بعدما ارتفعت حالات الإصابة إلى 10505 مصابين، منهم 191 فى حالة حرجة، بل بلغ عدد الوفيات 95 وفاة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد أكبر الرابحين من هذه الأزمة.
ومن المفترض ان يتم محاكمة نتنياهو في نهاية مارس الماضي غير أن انتشار الوباء وتعطيل المحاكم دفع إلى إرجاء محاكمته إلى أجل غير مسمى ، حيث أن نتنياهو متهم فى جرائم فساد وهى الاحتيال، وخيانة الأمانة والرشوة، في القضية المعروفة إعلامياً رقم 4000 ، التى تشير الى ان نتنياهو قدم امتيازا لمالك موقع "والا"، شاؤول الوفتش، مقابل تغطية متعاطفة، لنتنياهو وزوجته سارة كنوع من أنواع الدعاية الانتخابية .
كما تم اتهام نتنياهو فى القضية رقم 1000، التي تتهم رئيس الحكومة نتنياهو ، بأنه حصل من رجال الأعمال ارنون ميلتشين وجيمس باكر على هدايا بقيمة مئات الاف الشواكل عبارة عن سيجار فاخر وشمبانيا ، ويرى محللون أن هذه التهم كفيله بسجنه لمدة لن تقل عن 5 سنوات، ولم يتبق من عملية التقاضى سوى مثوله أمام المحكمة .
كما استفاد نتنياهو كذلك من انتشار وباء كورونا من خلال الدعوات المستمرة للأحزاب بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الليكود وحزب "أزرق- أبيض" تفادياً للتوجه لانتخابات جديدة رغم تفشي كورونا وهو ما يعنى وضع مأسوي يتمثل في عدم وجود رئيس وزراء اذا ما لم يتم التوصل لاتفاق أو عدم إجراء انتخابات.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بحلول يوم الاثنين المقبل ، سيتعين على زعيم تحالف " أزرق- أبيض" بني جانتس التقدم بطلب للتمديد أو إعادة التفويض إلى الرئيس الاسرائيلي وهي المرة الثانية خلال عام يفشل فيها جانتس في تشكيل الحكومة، وقد فشل بنيامين نتنياهو في المهمة مرتين خلال تلك الفترة.
وأكدت الصحيفة أن الاتصالات تجددت نهاية الأسبوع بين "الليكود" و"أزرق أبيض" ولكن السؤال المركزي هو هل الأطراف تريد الوحدة ، مضيفة الصحيفة أن ربفلين لا يستطيع أن يمنح جانتس تمديدًا ولهذا السبب هناك سيناريوهان: إذا اجتمع نتنياهو وجانتس وقالا إنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء محادثات الوحدة وحل بنود النزاع الفردي لذلك من المتوقع أن يمنح الرئيس جانتس 14 يومًا أخرى.
وتابعت الصحيفة أن ثانيا إذا لم يتفق الاثنان، فلن يسمح بتمرير التفويض إلى نتنياهو، ولكنه سيعيدها ريفلين مباشرة إلى الكنيست وفي هذا السيناريو، سيخبر ريفلين رئيس الكنيست أنه لا يوجد مرشح وعليه ستتم الدعوة لانتخابات رابعة، لذلك، هناك محادثات في إسرائيل أن يستمر التصويت بين خمسة وسبعة أيام، حيث سيذهب الجمهور للتصويت وفقًا لأحرف الاسم الأخير، وبالتالي تفضل الأحزاب عدم القيام بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة