أكد المستشار النمساوى سباستيان كورتس أن احتفالات عيد القيامة تقام هذا العام تحت ظروف خاصة، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة لمكافحة وباء كورونا تتطلب منا الكثير باستمرار مشددًا على أن الإجراءات والقيود الواسعة ضرورية لمنع حدوث الأسوأ، وقال كورتس -في رسالة اليوم الأحد إلى الشعب النمساوي بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة- أن الأزمة تكمن في أن أربعة من كل خمسة أشخاص مصابين بفيروس كورونا ليس لديهم أعراض وبالتالي لا يعرفون أنهم مرضى ولكن بإمكانهم إصابة الأشخاص الآخرين وتهديد حياتهم لافتا إلى أن هذا أحد أسباب خطورة الفيروس على مجتمعنا وعلى كل دول العالم.
وحث كورتس المواطنين على التمسك بالبقاء في المنزل خاصة في المناسبات والأعياد، مشددًا على ضرورة تعديل السلوكيات إلى هذا المسار والمحافظة على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الطبية وتجنب الزحام ومواصلة العمل من المنزل إذا كان ذلك ممكنًا.
وتعهد المستشار بالتزام الحكومة باتخاذ الإجراءات السريعة والصحيحة لهزيمة الفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب فرصة ممكنة.
وتوقع كورتس أن تستمر تداعيات أزمة كورونا عدة أشهر، مشيرًا إلى أن النمسا تعاملت مع هذه الأزمة بشكل أفضل من العديد من الدول الأخرى، لافتًا إلى أن هزيمة الفيروس مرتبطة بالعثور على دواء أو تطعيم فعال.
وأشار كورتس إلى اهتمام الحكومة بتقليل الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة على البلاد حيث سوف يتم فتح المتاجر الصغيرة مرة أخرى "بشروط صارمة" في الأسبوع المقبل مع التدرج في عودة بقية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت وزارة الخارجية النمساوية، حذرت مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة وتركيا بسبب سرعة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد بالدولتين.
وأفاد بيان للخارجية النمساوية، أمس السبت - بأن التحذيرات شملت 26 ولاية أمريكية بالأساس.
وأشار شالينبرج، إلى أن الدولتين توجهان تحديات كبيرة وظروفا صعبة ونقص القدرة الطبية، إضافة إلى حظر التجول، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تصدر فيها النمسا تحذيرًا بشأن السفر لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
واختتم البيان، بأن وزارة الخارجية تنصح بشدة المسافرين النمساويين الذين ما زالوا في الولايات المتحدة بمغادرة البلاد، مناشدا الراغبين في العودة للاستفادة من الرحلات الجوية الطارئة إلى أوروبا التي لا تزال قائمة.